٣٦ - باب منه
٨٥ - ٧٩٢ - عن ابن مسعود:
أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ خرجَ يومًا، فخرجنا معه حتّى أَتينا إلى المقابر، فأَمرنا فجلسنا، ثمَّ تخطّى القبور، حتّى انتهى إِلى قبرٍ منها، فجلس إِليه فناجاه طويلًا، ثمَّ رجعَ رسول الله ﷺ باكيًا؛ فبكينا لبكاء رسولِ الله ﷺ، ثمَّ أَقبلَ علينا فتلقاه عمر [رضوان الله عليه]، وقال: ما الذي أَبكاك يا رسولَ اللهِ؟! فقد أَبكيتنا وأَفزعتنا؟! فأَخذَ بيد عمر، ثمَّ أَقبلَ علينا فقال:
"أَفْزَعَكُم بكائي؟ ".
قلنا: نعم، [فـ] قال:
"إنَّ القبَر الذي رأَيتموني أُناجي: قبرُ آمنة بنت وهب، وإنّي سألتُ ربّي الاستغفار لها؛ فلم يأذن لي، فنزل عَلَيَّ ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ﴾؛ فأَخذني ما يأخذُ الولد للوالد من الرقّة، فذلك الذي أَبكاني، [ألا] وإنّ كنت نهيتكم عن زيارة القُبورِ، فزوروها؛ فإِنَّها تزهدُ في الدنيا؛ وترغب في الآخرة".
ضعيف - "المشكاة" (١٧٦٩)، "الضعيفة" (٥١٣١)، وبعضه في "الصحيح" عن أَبي هريرة، ونحوه حديث بريدة المذكور في "الصحيح" هنا.
* * *