وعما يورده بعضهم من قوله لأسامة: "أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله" (١)، وقوله:" أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله" (٢) ويستدل بذلك
_________
= تنبيه: قال الحافظ ابن حجر ﵀ على جملة (وقد جرب ذلك) كذا في الأصل- أي الأصل المنقول منه هذا الحديث من كتاب الطبراني- ولم أعرف تعيين قائله ولعله مصنف المعجم والله أعلم. ا. هـ. من شرح الأذكار لابن علان٥/١٥٠.
(١) أخرجه الإمام أحمد في مسنده٥/٢٠٠و٢٠٧، والبخاري في صحيحه- كتاب المغازي٧/٥١٧،وفي الديات١٢/١٩١،ومسلم في صحيحه-كتاب الإيمان (١٥٨-١٥٩)،وأبو داود في سننه- كتاب الجهاد٣/١٠٢، والنسائي في سننه الكبرى كما في تحفة الأشراف ١/٤٤، وأبو عوانة في مستخرجه١/٦٧-٦٨، والطبراني في الكبير١/١٢٤ كلهم من طريق أبي ظبيان حصين بن جندب عن أسامة بن زيد بن حارثة قال: بعثنا رسول الله ﷺ إلى الحرقة من جهينة فصبحنا القوم فهزمناهم ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم فلما غشيناه قال: لا إله إلا الله. فكف عنه الأنصاري وطعنته برمحي حتى قتلته. قال: فلما قدمنا بلغ ذلك النبي ﷺ فقال لي:" يا أسامة أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله" قال: قلت يا رسول الله إنما قال متعوذا. قال: فقالت:"أقتلته ... " قال: فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم. هذا لفظ مسلم وفي لفظ له: " أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا ... " الحديث.
وأخرجه الطبراني في الكبير١/١٢٧ من طريق أخرى فقال حدثنا أبو حصين ثنا يحيى الحماني ثنا خالد الواسطي عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن عن أسامة.. فذكر الحديث بمعناه. وسنده ضعيف يحيى بن عبد الحميد الحماني متهم بسرقة الحديث. وعطاء بن السائب اختلط ورواية الواسطي عنه في حال الاختلاط نص عليه العجلي وغيره.
وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه – كتاب الإيمان (١٦٠) من حديث جرير بن عبد الله البجلي ﵁ وفي الباب عن جندب بن سفيان عند الطبراني في الكبير ٢/١٩٠ وسنده ضعيف- وعن عمران بن حصين عند ابن ماجه (٣٩٣٠) وحسن إسناده الهيثمي.
(٢) حديث متواتر ورد عن جماعات من الصحابة منهم ابن عمر وجابر بن عبد الله وأبو هريرة وطارق بن أشيم وأنس بن مالك ومعاذ بن جبل وأوس بن أبي أوس حذيفة
1 / 28