في الدرعية على علمائها ومن أبرزهم عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب وجد في الطلب وثابر عليه، وكان مكبا على المطالعة حتى نبغ في فنون عديدة فصار مضربا للأمثال، ومن أوعية العلم والحفظ والفهم.
٣ – تلامذته:
وقف المترجم له نفسه لنفع الخلق إفتاء وتدريسا فنفع الله به الأمة وتخرج عليه علماء وأئمة من أبرزهم محمد بن عبد الله بن حميد مؤلف السحب الوابلة وعثمان بن بشر مؤلف عنوان المجد وغيره وأحمد بن إبراهيم بن عيسى صاحب شرح نونية ابن القيم وتهديم المباني في الرد على النبهاني وغيرهما من المؤلفات النفيسة، وأبوه الشيخ إبراهيم بن حمد بن عيسى وصالح بن عيسى، وكان يستنيبه أحيانا على إمامة وخطابة الجمعة ومحمد بن عمر بن سليم وسليمان بن مقبل من قضاة بريدة، وعلي بن محمد الراشد قاضي عنيزة، وخلق كثير لا يحصيهم إلا الله. ومن عرف أن هؤلاء تلاميذه عرف منزلة الشيخ وقدره وقيمته.
٤ – أعماله:
عينه الإمام سعود بن عبد العزيز قاضيا على الطائف وملحقاته عام ١٢٢٠هـ وظل قاضيا فيها سنتين. قال ابن بشر ١/٢٣٥: ولاه الإمام تركي قضاء الوشم ثم قاضيا في سدير مع الوشم وملحقاتها، فكان يقيم بعض الزمن بسدير وبعضه بالوشم ا. هـ. وقال القاضي في الروضة١/٣٣٢: في عام ١٢٤٨هـ عينه الإمام تركي قاضيا في عنيزة وفي عام ١٢٥٠هـ بعد وفاة تركي عاد إلى الوشم وجلس للطلبة في شقراء. وانتهى الإفتاء والتدريس إليه فيها.
وقال ابن بشر٢/٦٩: وفي سنة إحدى وخمسين ومائتين بعد الألف طلب رؤساء القصيم من الإمام فيصل أن يبعث إليهم الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين قاضيا في بلدانهم، ومدرسا لطلبة العلم في أوطانهم. وفي عام ١٢٧٠غضب الشيخ على أهل عنيزة لقيامهم على أميرهم جلوى بن تركي فخرج
1 / 21