دعوت برای فلسفہ
دعوة للفلسفة: كتاب مفقود لأرسطو
اصناف
أما الأفعال العقلية التي تنتج المعارف لأجل أي شيء آخر فهي تشبه الخدم. إن كل ما يتم فعله لذاته يفوق دائما في قيمته ما يكون «فعله» وسيلة لشيء آخر، وكذلك يكون الحر أعلى قدرا من غير الحر. (ب26) ونحن عندما نستعين في سلوكنا بالتفكير
63
فإنما نهتدي بهديه حتى ولو وضع المتفكر مصلحته الخاصة نصب عينيه وحدد أسلوب فعله وسلوكه من خلال وجهة النظر هذه، إنه ليستخدم جسده (عندئذ) كما يستخدم الخادم، بل إنه ليضطر إلى إفساح مجال كبير للصدفة، وهو على العموم يقبل على تلك الأفعال التي يقوم فيها التفكير (العقل) بدور أساسي، حتى لو استلزم الأمر منه في أغلب أعماله أن يستخدم الجسد استخدام الأداة.
64 (ب27) وهكذا نرى أن التفكير المحض الخالص من الهدف أشرف وأقيم من التفكير الذي يكون «مجرد» خادم «يتوسل به» لبلوغ شيء آخر. إن التفكير الخالص يستمد شرفه من ذاته، وحكمة «العقل» هي الشيء الذي يستحق «من الإنسان» أن يسعى لطلبه منه، كما أن الفطنة العملية في الحياة
65
جديرة بالسعي إليها من أجل الفعل (أو السلوك)، وإذن فالخير والشرف ملازمان للتفكير الفلسفي قبل كل شيء آخر، وإن لم يلازما بطبيعة الحال أي نوع من هذا التفكير كيفما اتفق؛ إذ ليس كل تصور بوجه عام مقرونا بالشرف، وإنما نتوقع من تفكير المعلم الحكيم وحده
66 - عندما يتجه هذا التفكير إلى المبدأ السائد في الكون - أن يكون قريبا من الحكمة وأن يكون حكمة بالمعنى الحقيقي.
67 (ب28) إن الإنسان إذا حرم الإدراك الحسي والعقل فقد صار شبيها بالنبات، وإذا حرم العقل وحده تحول إلى حيوان، أما إذا تحرر من غير المعقول
68
وتمسك بالعقل فقد صار شبيها بالإله؛ (ب29) ذلك أن العقل، الذي نتميز به عن سائر الكائنات الحية، لا يتحقق بصورة كاملة
نامعلوم صفحہ