وظهر لما ذكرنا آثار اعترف بها أهل المعرفة ، ولئن امتعضت بها النفوس الموبوءة التي تتضرر بالمحامد والصالحات، فذلك شاهد قاطع إذ لا تزداد العيون الرمداء بالنور إلا عموشة ، وأكبر شهادة على فوزنا ما نقله عن مجلة ( نور الإسلام )، هذا المعارض جاءت منه عفوا تأييدا لنا رغم إرادته إذ ذاك نفس ما نحن دائبون فيه ، إن لم نقل بعضه والحمد لله .
(1) أما التهوش ومحاولة التذرع إلى تفويض مشيد الحق، وما أبرمه ذوو الإخلاص بانتحال عناويين واهية، ومزاعم باطلة واعتبارات ساقطة ودعوى صرف الناشئة عن علوم الدين عملا واعتقادا إلى علوم الفلسفة التي لا وجود لها في هذه الأقطار فضلا عن أن تزاول في المدارس الابتدائية فلا يستفز ذوي الألباب ولا يخفى مغزاه عن ملتمسي الصواب، ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ، (1)ومن العجب التجاء هذا المخذول إلى الاستدلال بالمجلات ، وإدراج المقالات في الصحف ، وهو بالأمس كان يحكم عليها بأنها من لهو الحديث ، وربما أفتى بحرمة الاشتراك فيها أو الاشتغال بمطالعتها ، هي الأغراض تفعل في النفوس التائهة ما تشاء ، نسأله العصمة من الخذلان والخطل .
( وشر ما يكسب الإنسان ما يصم )
صفحہ 13