فقال صلى الله عليه وآله بئسما قلت، ألا قلت: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) فدعا له حتى أفاق (1).
263 - وقال النبي صلى الله عليه وآله: (الحسنة) (2) في الدنيا الغنى (3) والعافية، وفي الآخرة المغفرة والرحمة (4).
264 - وروي أن سليمان عليه السلام كان (يوما) (5) جالسا على شاطئ بحر فبصر بنملة تحمل حبة قمح تذهب (بها) (6) نحو البحر، (فجعل سليمان ينظر إليها حتى بلغت الماء) (7) فإذا بضفدعة قد أخرجت رأسها من الماء ففتحت فاها فدخلت النملة فاها وغاصت الضفدعة في البحر ساعة طويلة وسليمان عليه السلام يتفكر في ذلك متعجبا، ثم إنها خرجت من الماء وفتحت فاها فخرجت النملة من فيها ولم يكن معها الحبة.
فدعاها سليمان عليه السلام وسألها عن حالها وشأنها وأين كانت؟
فقالت: يا نبي الله إن في قعر هذا البحر الذي تراه صخرة مجوفة، وفي جوفها دودة عمياء، وقد خلقها الله تعالى هناك فلا تقدر أن تخرج منها لطلب معاشها، وقد وكلني الله برزقها، فأنا أحمل رزقها، وسخر الله (سبحانه وتعالى) هذه والضفدعة لتحملني فلا يضرني الماء في فيها وتضع فاها على ثقب الصخرة
صفحہ 115