تنہائی اور خود اعتمادی

ابن أبي الدنيا d. 281 AH
23

تنہائی اور خود اعتمادی

العزلة والانفراد

تحقیق کنندہ

مسعد عبد الحميد محمد السعدني

ناشر

مكتبة الفرقان

پبلشر کا مقام

القاهرة

اصناف

ادب
تصوف
التَّرْغِيبُ فِي الْعُزْلَةِ ٢٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ: " صَوَامِعُ الْمُسْلِمِينَ بُيُوتُهُمْ " (١) .

(١) ضعيف: أخرجه العسكري، والسِّلفي، كما في " المقاصد الحسنة " برقم (١٢٥٨)، عن الحسن مرسلًا. قلت: وسنده ضعيف لإرساله. وقد خولف على إسحاق بن إبراهيم، خالفه: محمد بن سليمان بن هشام الخزار عن ابن أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الحسن، عن أنس، موصولًا وموفوعًا. أخرجه ابن حبان في " المجروحين " (٢/٣٠٥) . وقال في الخزار هذا: " منكر الحديث بين الثقات، كأنه يسرق الحديث، يعمد إلى أحاديث معروفة بأعيانهم حدّث بها عن شيوخهم، لا يجوز الاحتجاج به بحال ". وقال فيه ابن عدي: " يوصل الحديث ويسرقه ". قلت: فلإسناد منكر، فالمعروف أنه مرسل، والله أعلم. وفي الباب عن: أبي أمامة - مرفوعًا، به: أخرجه الطبراني في " كبيره " (ج٨ رقم ١٩٨٠)، والقضاعي في " السهاب " برقم (١٣٢٢)، والشجري في " أماليه " (٢/١٥٦ - ١٥٧، ١٥٧)، بسند واه جدًّا، فيه: غفير بن معدان، متروك الحديث. والصواب أنه موقوف على أبي الدرداء كمما سيأتي برقم (٢٦) . وورد ايضا عن: الفضيل بن عياض، أخرجه أبو عمرو الداني في " الفتن " (١٢٠)، وابن البنا في " الرسالة المغنية " برقم (١٦ - بتحقيقي / ط. دار الطلائع) . والصوامع؛ جمع: صومعه، وهي: منار الراهب.

٢٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: ثنا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: قَالَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ: " إِنَّ أَقَلَّ الْعَيْبِ عَلَى امْرِئٍ أَنْ يَجْلِسَ فِي بَيْتِهِ " (١) .

(١) صحيح: أخرجه وكيع (٢٥٣à، وهناد (١٢٣٦)، وأبو داود (١١٧ - ١١٨)، وابن أبي عاصم (٨١ - ٩٩) أربعتهم في " الزهد "، وابن سعد في " الطبقات الكبرى " (٣/٢٢١à)، ونعيم بن حماد في " زوائد زهد ابن المبارك " (١٢)، والخطابي في " العزلة " (ص٢٢) "، وابن الأعرابي في " معجمه " (١٢٤١)، والخرائطي في " مكارم الأخلاق " (٣٦٦ - انتقاء السِّلفي)، وغيرهم من طريق إسماعيل ابن ابي خلد به.

مِنْ كَلامِ أَبِي الدَّرْدَاءِ فِي الْعُزْلَةِ ٢٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: " نِعْمَ صَوْمَعَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ بَيْتُهُ، يَكُفُّ لِسَانَهُ، وَفَرْجَهُ، وَبَصَرَهُ، وَإِيَّاكُمْ وَمُجَالَسَةَ الأَسْوَاقِ، تُلْهِي وَتُلْغِي " (١) .

(١) صحيح: قلت: وقد رواه عن ثور، جماعة من أصحابه، منهم: = ⦗٢٦⦘ = ١ - يحي بن سعيد: هنا، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (ج ١٣ ق ٣٨٧ - مخطوط دار الكتب) . والخرائطي في " مكارم الأخلاق " (٣٦٧ - منتقى السِّلفي) . ٢ - سفيان الثوري، به: أخرجه وكيع (٢٥١)، وأحمد برقم (١٣٥)، وهناد (١٢٣٥)، وابن أبي عاصم (٨٠) كلهم في " الزهد "، وابن أبي شيبة (١٣/٣٠٩)، وقوام السنة في " الترغيب والترهيب (٢٢٣٤)، والبيهقي في " الشعب " (١٠٦٥٦) . ٣ - عيسى بن يونس: أخرجه البيهقي في " الزهد " (١٢٨) . وغيرهم. وتلغى: من اللغو، وهو ملا يعتد به من الكلام.

1 / 25