نام الخلي وعين الدين في تعب .... غطت عليها ولاة الجور بالحجب
والناس في غفلة عما أصيب به .... آل الرسول فكل غير مكتئب
حتى نهضت لدين الله محتسبا .... والله يعطي جزيلا كل محتسب
إذ لا أرى ثائرا لله ينصره .... ولا نكوفا لدين الله ذا غضب
كيف القرار وقدأضحت معالم ما .... سن الرسول كحد الصارم الجدب
أم كيف يرضى بسوم الخسف ذوكرم .... ممن له حسب قد صين بالأدب
بل أيها السفر يطوي الأرض منشمرا .... نحو الحجاز على المهرية النجب
من سهل ريدة مبدأ سيره عجلا .... ماضي العزيمة بالتقريب والخبب
أبلغ بني الحسن الأخيار مألكة .... من ناصح لهم ذي منطق ذرب
تحننا وحفاظا ثابتا أبدا .... إذ أنتم عندنا في موضع القطب
من الرجا وحقوقا حق واجبة .... ومابكم من قرابات ومن نسب
الستر شيمتنا إن زلة ظهرت .... من الصديق فعال السادة النجب
ومنها:
نقول هذا كتاب الله فاتبعوا .... آي الكتاب الذي ينجي من العطب
بني علي فلا تبدوا لفاقرة .... ولا تحنوا فليس الجد كاللعب
ولا تقيموا على هون وحقكم .... قد قام بالسمر في الآفاق والشهب
فقد سمعتم حبيبا في مقالته .... السيف أصدق أنباء من الكتب
نصبت نفسي لأمر الله محتسبا .... أرجو من الله أعلى ذروة الرتب
وسرت في حي همدان ويشفعها .... خولان أهل النهى في جحفل لجب
وحاشد وذوي الأحلاف قاطبة .... والصيد صيد ثقيف ساعة الغضب
حزب النبي وحزبي بعده فلهم .... حظان لم يجمعا يوما لمكتسب
جزاهم الله عني كل صالحة .... وحاطهم من شقى الأغلال واللهب
صفحہ 25