مسائلِ طبیعیات

ابو قاسم بلخی d. 319 AH
117

مسائلِ طبیعیات

اصناف

============================================================

الفن الخامس: من كماب عيون المسائل والجوابات فقط، ولكنهما يدلان ويوجبان أنه حيي يجوز أن يتغير ويموت ويتبدل؛ لأنه لم يوجذ حيا حساسا ميتا متحركا إلا وقد يجوز أن يتغير وينتقل من حال إلى حال، ولا شيئا كذلك إلاحساسأ متحركا، ولا تجذ إلا ما قلنا، بل لا تجده لفساد أصله.

وان كان دهريا فاقتحم جميع ما سمينا، وزعم أن كل قادر حضر أو غاب فهو يجوز أن يأكل ويشرب وهو حي؛ فقد يجوز آن يموت ويعجز، ويأكل ويشرب. وكل جسم يجوز أن يموت ويتحرك ويأكل ويشرب؛ فهو قادر حي لأنها هكذا وجدث، أو لأن ما دل على ذلك عندك وفي حكمك فقد دل على هذا، أو كل ما دك على هذا فقد دل على ذلك.

فإن قال: بلى. قلنا له : فما الفصل بينك وبين من لم يتفق في أوائل غمره أن يرى أخضر إلا نباتا، ولا نباتا إلا أخضر، ولا رمانا إلا حامضا، ولا حامضا إلا رمانا فقط؛ بأن كل أخضر نبات وكل نبات أخضر، وكل رمان حامض وكل حامض رمان؛ لأنه لم يشاهذ إلا ذلك.

فإن قال: لا فصل بيني وبينه وقد أصاب، زعم أن لا فصل بينه وبين الحادث، وأن المخطى في قضائه وعقده مصيب، وإن قال: إنه مخطؤ في قضائه، وأن الفصل بيني وبينه أن القادر الحي إنما كان قادرا حيا لأنه جسم ي جوز أن يموت ويتغير من حال إلى حال، ويذهب ويختار، ويأكل ويشرب، وأن هذا معنى القادر الحيي وحقيقته، ولم يكن الؤمان رمانا لأنه حامض، ولا النبات نباتا لأنه أخضر، ولدلك حقيقتهما.

قيل له: ما الفرق بينك وبينه؟ إن قلب القصة فقال: بل الرمان إنما كان رمانا لأنه حامض، والأخضر إنما كان أخضر لأنه نبات، وهذا حقيقتهما

صفحہ 621