أصبح مدلها حيرانا، وأضحى غريبا ولو كان في الأهل والأوطان، مزعجا لا يؤويه
مكان، قلقا لا يلهيه عن بثآه وحزنه تغير الأزمان، مستوحشا لا يأنس قلبه بإنس ولا
جان
يا من لا يسكن قلب إلا بقربه وأنواره، ولا يحيا عبد إلا بلطفه وإبراره، ولا يبقى
وجود إلا بإمداده وإظهاره، يا من أنس عباده الأبرار، وأولياءه المقربين الأخيار
بمناجاته وأسراره، يا من أمات وأحيا، وأقصى وأدنى، وأسعد وأشقى، وأضل وهدى،
وأفقر وأغنى، وأبلى وعاف، وقدر وقضى، كل بعظيم تدبيره وسابق أقداره.
رب، أي باب يقصد غير بابك؟! وأي جناب يتوجه إليه غير جنابك؟! أنت
العلي العظيم الذي لا حول ولا قوة إلا بك
رب، إلى من أقصد وأنت المقصود ! وإلى من اتوجه وأنت الحق الموجود ? ! ومن
نامعلوم صفحہ