غير أن الطبيعة قد تضل السبيل.
ياجو :
وهذا هو محور المسألة وبناء عليه أزداد جرأة معك فأقول إن في امرأة تأبى من يعرض عليها من الخطاب المتعددين الذين هم من بلادها ولونها ومقامها مع أن الطبع يدفعها إلى إيثار أمثالهم لدليلا على نفس فاسدة وميول غير متناسبة وأفكار مخالفة للفطرة. لكن سامحني فما أذكره هذا لأخصها به غير أنني أخشى أن تراجعها نفسها مراجعة يتلخص فيها رأيها من أسباب الهيام فتقابل بينها وبين أبناء موطنها فتندم.
عطيل :
انصرف بسلام وإذا رأيت شيئا بعد فزدني علما ولترقب امرأتك ما يكون. إليك عني الآن.
ياجو :
مولاي أستأذن. (يتظاهر بالانصراف)
عطيل :
ما الذي حملني على الزواج؟ هذا الإنسان الوفي يرى ويعلم بلا مراء أكثر مما يبدي.
ياجو (متراجعا) :
نامعلوم صفحہ