155

العقود الدرية

العقود الدرية

تحقیق کنندہ

محمد حامد الفقي

ناشر

دار الكاتب العربي

ایڈیشن نمبر

الأولى

پبلشر کا مقام

بيروت

وَقيل لَا مقَام لكم على الْقِتَال فَارْجِعُوا إِلَى الاستئمان والاستجارة بهم وَهَكَذَا لما قدم هَذَا الْعَدو كَانَ من الْمُنَافِقين من قَالَ مَا بقيت الدولة الإسلامية تقوم فَيَنْبَغِي الدُّخُول فِي دولة التتار وَقَالَ بعض الْخَاصَّة مَا بقيت أَرض الشَّام تسكن بل ننتقل عَنْهَا إِمَّا إِلَى الْحجاز واليمن وَإِمَّا إِلَى مصر وَقَالَ بَعضهم بل الْمصلحَة الاستسلام لهَؤُلَاء كَمَا قد استسلم لَهُم أهل الْعرَاق وَالدُّخُول تَحت حكمهم فَهَذِهِ المقالات الثَّلَاث قد قيلت فِي هَذِه النَّازِلَة كَمَا قيلت فِي تِلْكَ وَهَكَذَا قَالَ طَائِفَة من الْمُنَافِقين وَالَّذين فِي قُلُوبهم مرض لأهل دمشق خَاصَّة والشأم عَامَّة لَا مقَام لكم بِهَذِهِ الأَرْض وَنفى الْمقَام بهَا أبلغ من نفي الْمقَام وَإِن كَانَت قد قُرِئت بِالضَّمِّ أَيْضا فَإِن من لم يقدر أَن يقوم بِالْمَكَانِ فَكيف يُقيم بِهِ

1 / 171