(سورة التوبة)
مدنية بإجماع إلى أن منهم من يقول قوله تعالى:{لقد جأكم رسول من أنفسكم} والتي تليها مكيتان.
... وروى البخاري عن البراء بن عازب عن رسول الله صلى الله عليه وآله "إنهما أخر سورة نزلت " وروى بعض القرب أنه سمع قاريا يقرئها فقال الأعرابي عندي أن هذه أخر سورة نزلت قيل له من اين علمت ذلك قال لي سمعت عهودا تنبذ وصلها تنفذ . انقضى كلامه . نزلت سنة تسع من الهجرة ولها أربع عشر اسما براءة والتوبة القاصمة المنيرة سورة العذاب . المبعثرة المقسقسة الحافزة الحفارة لبحوث المديد به المنكلة المخزية المشددة . براءة لتصيرها نيراة وتوبة للمؤمنين وفضحت المنافقين والميزة يقال أبا فلان فلانا إذ أهتك شيزة وأظهر سره كفضحه سورة العذاب لأنها نزلت بالعذاب للمستحقين له وبيانهم تحقيق ما يستحقون منه المبعثرة البعثرة التفريق يقال بعثر قناعه أي كشفه واستخرجه ونحوه ليحقره وهو أيضا الهدم يقال بعثر الحوض إذ اهدمه وجعل أعلاه سفلا المقشقشة يقال تقشقش المريض إذ يذكر فسميت بهذا لأنها تبرى من النفاق ومقشقشا القرار خمس هذه والكفرون والإخلاص والمعوذتان وسميت الحافزة أنها تخرج الأسرار يقال حفرت الأرض واحتفرتها بمعنى وحافز المنهل بمعنى مسخرج ترابه والحفر [ 42] بفتح الفا والعين التراب المتستخرج من الحفيرة ونحوه الحفاة . وسميت البحوق لأنها فتشت الدخائل وأبرزت الضمائر ويقال تركته بما حث البقراي بالمحان القفر يريد حيث لا يدري أين هو ومن المحثان في القرآن الأنعام وسميت بالمبرمة لأهلاك أعدائه تعالى بها يقال دمدمت الشيئ إذا الوقته بالأرض ودمدم الله أعدائه أي أهلكهم قال الله سبحانه [ ]"فدمدم عليهم ربهم بذنبهم "النكتة لما فيها من التنكيل بأعداء الله سبحانه يقال نكل تنكيلا إذا حعله نكالا والمنكل الذي نيكل بالإنسان قال الشاعر :
صفحہ 65