وفي الحاكم بالاسناد المتقدم عن عقبه بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم ] قال :" ألا أخبرك بما يتعوذ به المتعوذون قال : قلت بلى . قال : قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس"( ) .
وعنه منه به عن عقبة أن رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم]قال :" ألا أعلمك بسورتين هما أفضل القرآن ؟ قلت : بلى فعلمني المعوذتبن ثم قرأ بهما في صلاة الغداة وقال اقرئهما كلما قمت ونمت ( ).
وعنه منه عن عقبة عن النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] أنه قال :" إنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله تعالى ولا أقرب عنده من قراءت قل أعوذ برب الفلق فإن استعطت أن لا تدعها في صلاة فافعل"( ).
وعنه منه به عن عقبة عن النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] أنه قال :" أنزل علي الليلة سورتان لم أسمع بمثلهن ولم أر مثلهن المعوذتان ويقال : إنهما من المشقشقات في القرآن فيكن مشقشقات القرآن خمسا : التوبة وقل يا أيها الكافرون والإخلاص والمعوذتان .
فصل : قال:
وبعض بيت الله طاع علي مهل وسورة هود ثم مريم والنحل ......وإن الذي بعص بطيبة أحمد فمائدة أولى وأعرف فأعلمن ...
لما فرغ من الكلام الذي أنزل بالمدينة على ساكنها الصلاة والسلام على قول أبي القاسم شرع في الكلام على هذا الفصل الآخر وهو الذي نزل بعض بالمدينة وبعض بمكة رحمه الله وجملتها تسع سورة وقد أشرت بالطاء إليها .
إن قيل : أنكط قلت : أن الذي بعض بطيبة أحمد فحذفت العابد إلى الصلاة .
قلت : العابد عليه أقول حال يجوز الحذف وهو مع استطالة الصلة كقول الله سبحانه {وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله} وكان تقديره وهو الذي هو في السماء إله وكما كانت الإستطالة مرادة كان الحذف أحسن كما قال الأعشى :
إذا ما العفو ملان الصدور تضرب منها النساء الخور ......فانت الجواد وأنت الذي جدير بطعنه يوما للقاء ...
صفحہ 109