عنوان الزمان في تراجم الشيوخ والأقران
Unwan al-Zaman fi Tarajim al-Shuyukh wa-l-Aqran
اصناف
وأجاز له روايته وجميع ما يجوز له وعنه روايته في سلخ ربيع الأخر سنة ست وثمانمائة ، وعرض نفسه على ولده أبى زرعة وعلى الشيخ عز الدين بن جماعة وأجازا له ، أجاز باستدعائى وشافهنى بها
- 379 - على بن الجمال محمد بن الشهاب أحمد بن أبى بكر بن على بن سليمان الغتومى - بفتح المعجمة وضم النون الثقيلة قال : أنه نسبه إلى [ فخذ] من قريش ، المكى الشافعى أحد مكبرى الحرم ، والسروجى بقرب ذكان الشهود بالمرحلين بخط باب الفتوح . وكان أبوه مالكيا وجده شافعيا ، فاختار هو مذهب جده .
ولد سنة ثمان وتمانين وسبعمائة بمكة المشرفة وفرأ بها القرآن ، وتلا برواية أبى بكر شعبة بن عياش عن عاصم من طريق الشاطبية على الشيخ شمس الدين محمد بن صديق بن على بن عمر بن محمد بن ذكرى المكى الشافعى ، قال : وأخبرته أننى قرات بها ضمن ختمة جمعا بالسبع على الشيخ أبى الحسن على بن أدم الحبيبى ، عن الشمس محمد العسقلانى ، عن التقى الصائغ عن الكمال الصرير ، عن الشاطبى ، عن أبى الحسن على بن محمد بن على بن هذيل ، عن أبى داود سليمان بن نجاح الأموى ، عن الإمام أبى عمرو الداني بسنده ، وأجاز له رواية ما قرا به ، عليه وأخذه مشافهة ، ورواية ما بقى عليه من تلاوة القرآن العظيم بشرطه ، وما يجوز له عنه روايته ، ومن خطه المؤرخ برابع شهر شوال سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة لخصت .
وأخبرنى المترجم أنه عرض التنبيه على الجمال ابن ظهيرة وابنه محب الدين ، والشيخ نور الدين بن سلامة والشيخ نور الدين المرجانى، والعز النويرى . وأنه سمع الحديث على الشيخ زين الدين الطبرى ، وأبى الفضل بن ظهيرة وابن سلامة والجمال ابن ظهيرة وغيرهم وأنه اشتغل بالفقه على العز النويرى ، وأبيه المجد إسماعيل . وأنه سافر من مكة المشرفة سنة ثلاث وعشرين إلى القاهرة وتعلم بها صنعة السروج فهو يعملها الأن ويرتزق منها، ونعم ما فعل.
-380- على بن محمد بن أحمد بن محمد بن الشريف الهاشمى ، علاء الدين أبو الحسن بن السيد عماد الدين بن السيد النقيب شهاب الدين الحلبى ، شيخ الشيوخ بحلب ، وابن شيخ الشيوخ بها.
[ ولد سنة إحدى وتمانين وسبعمائة ومات بعد سنة ستين وثمانمائة] -381 - على بن محمد بن أقبرس الشافعى القاضى الإمام العالم نور الدين ولد سنة إحدى وثمانمائة بالقاهرة وأخبرنى أنه تلا بالسبع على الشمس الزراتيتى والشيخ أمير حاج ، وأنه أخذ الفقه عن الشيخ شمس الدين الأبوصيرى ، والشيخ عز الدين بن جماعة والشيخ شمس الدين البرماوى .
وأخذ المنطق وكان رفيقه الشيخ كمال الدين بن الهمام ، عن الشيخ جلال الدين الهندى وأثنى على علمه به ، ولازم قاضى قضاة شمس الدين البساطى ، فانتفع به في النحو والتصريف والمعانى والبيان والأصليين والمنطق وغير ذلك وعنده فضيلة ، وكلامه أكثر من فضيلته ، وعنده جراة وطلاقة لسان ، وقدرة على الدخول فى الناس ، وعلى صحبة الأتراك صحب جقمق العلائى ولازمه حتى عرف به، فلما ولى السلطنة حصل له منه حظ ، وولاه وظائف منها نظر الأوقاف ، ووسع فى دنياه جدا ، وناب في الفضاء للشمس الهروى سنة سبع وعشرين ، واستمر ينوب لمن بعده وله نظم وسط ربما وقع فيه الجيد وكذا نثره ، وهو يعرض على المعانى الحسنة إلا أنه يرضى فى التعبير عنها بأى عبارة، وسمع شيخنا قاضى القضاة ابن حجر وغيره ، وحج سنة سبع وثلاثين وثمانمائة وسافر إلى دمشق وزار القدس ، ودخل تغرى إسكندرية ودمياط .
أنشدنى يوم السنبت ثانى عشرى جمادى الأخرة بمنزله من ذرب النيدى ما نظمه ،
يسال به الشيخ محمد بن سلطان المغربى عن المراد بقولهم : هذا الحرف طبيعته النار وهذا طبيعته الهواء ونحو ذلك ، وسمع ذلك صهرى محمد ، سالتك سيدى الشيخ المثابر على حل اللطائف والنوادر عن الحرف الذي نسبوه معنى إلى الطبع الذى يسمى العناصر وإن الطبع ليس له قيام بأعراض ولكن بالجواهر فهل هذا الذى نقلوا مجاز حقيقته تمر على الخواطر أم المعنى حقيقى ولكن خفى معناه عن أهل الظواهر فنسالكم جوابا عن سؤال تخيرفي تفهمه الأكابر وأنشدنا كذلك لنفسه ، وينبغى أن يختم نظمه به يارب ما لى غير رخمتك التى أرجو النجاة بها من التشديد مولاى لا علمى ولا عملى إذا حوسبت ، ما عندى سوى التوحيد وهو القائل بمدح قاضى القضاة بدر الدين العينى ، وأنشدنيه من لفظه بمنزله يوم الأربعاء تالث رجب سنة ست وأربعين وثمانمائة .
أيا بدر دين الله لازلت راقيا إلى أفق الخيرات بالفضل والدين ونلت بمن الله نور علومه ولا عجب للنور إذ حل فى العين وكذلك للشيخ صدر الدين الرفاعى وأنشدنيه كذلك وسمع صهرى .
نامعلوم صفحہ