ابنة القاسم بن محمد جعفر المذكور إلى طلحة بن عمر بن عبد الله بن معمر التيمى فولدت له إبراهيم بن طلحة كان يقال له: ابن الخمس يعنون أمهاته الخمس المذكورات وولد عون بن جعفر بن أبي طالب شهيد الطف ابنا اسمه مساور له ذيل لم يطل وانقرض محمد الأكبر وعون، ودرج الخمسة الاخر أعنى أولاد جعفر ما عدا عبد الله الأكبر (والعقب) من جعفر الطيار في عبد الله الأكبر الجواد وحده ليس له عقب إلا منه، وكان عبد الله قد ولد (1) بأرض الحبشة، وله في الجود أخبار كثيرة تركناها حذر التطويل، ويروى انه ليم في جوده فقال: لست أخشى قلة العدم ما اتقيت الله في كرمى
---
(1) كانت ولادته بعد النبوة بثلاث سنين وكان عمره يوم هجرة النبي صلى الله عليه وآله إلى المدينة عشر سنين، ومات سنة 80 عن تسعين سنة ودفن بالمدينة أو بالابواء واشتهر بالجود حتى لقب بقطب السخاء، وأنما كثر خيره واتسع ماله بدعاء النبي له يوم رآه يساوم بشاة فقال: " اللهم بارك له في صفقته ".
ولازم عمه عليا(ع) فاستفاد منه علما وتبصرا في دقائق الامور فحضر معه صفين وعقد له يوم الجمل على عشرة آلاف، وحظي بعده باماميه الحسن والحسين(ع) وكم مرة استماله معاوية فما وجد إلا رجلا صلب الايمان عارفا بالحق والهدى مائلا عن سفاسف الملحدين فكثرت فيه القالة وتوسع أتباع الهوى في الحط من قدره بأحاديث لا نصيب لها من الحقيقة، ويكفينا في القناعة بذلك ما يحدثه ابن الاثير في (الكامل) في حوادث سنة 60 ج 4 ص 37 من قوله لغلامه لما ورد نعى ابنيه وقال هذا ما لقينا من الحسين فحذفه بالنعل وقال له: " يابن اللخناء أتقول هذا للحسين ؟ والله لو شهدته لما فارقته حتى أقتل معه والله إنه لمما يسخى بنفسى عنهما ويهون على المصاب بهما أنهما أصيبا مع أخى وابن عمى مواسيين له صابرين معه وإن لم تكن آست الحسين يدى فقد آساه ولدى ".
وكان تأخره عن حضور الطف ذهاب بصره.م ص
--- [ 38 ]
صفحہ 37