بالألف في كل حال، لأن الوقوف عليها في كل حال بالألف.
باب الاصطلاح القديم في العدد والتاريخ
٤٨٤- اصطلحوا قديمًا على أن كتبوا التاريخ، ويقال: التوريخ، لأنه يقال: ورخت الكتاب وأرخته من مقدم النبي ﷺ إلى المدينة.
٤٨٥- ويقال: إن المبتدي بهذا التاريخ كان عمر بن الخطاب ﵁، لأن عامله على اليمن قدم عليه، فقال: أما تؤرخون كتبكم؟ فأراد عمر ﵁ أن يبتدئ ببعث النبي ﷺ، قال ابن سيرين: فقالوا: من وفاته؛ ثم أجمعوا على الهجرة.
٤٨٦- وأرادوا أن يجعلوا أوله شهر رمضان، ثم اتفقوا على المحرم، لأنه منصرف الناس من حجهم، وهو شهرٌ حرامٌ.
٤٨٧- وقال ابن عباس: والفجر المحرم فجر السنة؛ والتاريخ: اليوم قبل الهجرة بشهرين وثنتي عشرة ليلةً، لأن النبي ﷺ هاجر في شهر ربيع الأول، فقدم المدينة يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلةً خلت منه، فقدموا التاريخ.
٤٨٨- قال أبو جعفر: وهذا المعروف عند العلماء، غير أن محمد بن جرير قال: حدثني زكريا بن يحيى بن أبي زائدة، قال: حدثنا