٤٧٢- وسمعت علي بن سليمان يحكي عن محمد بن يزيد أن أصل هذا من الأخفش سعيد احتال على الكتاب ليضطرهم إلى النظر في النحو، ثم سأل الكسائي فتابعه عليه.
٤٧٣- قال: وقد علمنا أنا إنما ننقل إلى الكتاب ما كان في اللفظ، وإذا قلنا: رمى، فليس في اللفظ إلا ألفٌ؛ ثم ذكر المناقضة في هذا بإجماعهم على كتب ذوات الياء بالألف إذا اتصلت بمضمر، نحو: رماه، وملهاك. قال: وقولهم: إنما كتبنا رمى بالياء لتدل على أن الألف منقلبةٌ من ياء خطأً، لأنه يلزمهم أن يكتبوا غزا بالألف لأن الألف منقلبةٌ من واو.
٤٧٤- وقال محمد بن يزيد: خاطبت أحمد بن يحيى على كتبهم ضحىً بالياء، فقال لي: لأنها ألف تأنيث فعلمت أن قد غلط غلطًا عظيمًا فتجافيت عن كلامه على ما قال، لأني علمت أنه لم يقصده؛ ثم قال: لما انضم أولها توهموا أنها من ذوات الياء، فقلت له: نحن جميعًا على يقين أنها من ذوات الواو من ضحا يضحو؛ فانقطع، ولقيني بما أكره، إلى أن حلفت أني لا أكلمه في مسألة أبدًا.
٤٧٥- ومما أجمعوا عليه مما كتب بالألف وإن كان من ذوات