68 ... وعن مسلم عن حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (ليأتين على الناس زمان يدعو الرجل قريبه وابن عمه: هلم إلى الرخاء هلم إلى الرخاء، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، والذي نفسي بيده لا يخرج أحد رغبة عنها إلا أخلف فيها خيرا منه ألا ان المدينة كالكير تخرج الخبث، لا تقوم الساعة حتى تنفى المدينة شرارها كما ينفي الكير خبث الحديد) وعند اشليخين في صحيحهما ومالك في الموطأ (يفتح اليمن فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون بفتح الشام ويأتي قوم يبسون فيتحملون بأهاليهم ومن اطاعهم والمدين خير لهم لو كانوا يعلمون، ويفتح العراق فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهاليهم ومن أطاعهم والمدين خير لهم لو كانوا يعلمون)).
الدار، دار الابرار، دار الاخيار، دار الايمان، دار السنة، دار الفتح، دار الهجرة، دار أرض الهجرة:
أما الدار فقد نطق بها التنويل، قال تعالى (والذين تبؤوا الدار والايمان) روينا عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، سمى الله عز وجل المدينة الدار والايمان. وقد تقدم في الايمان إشارة إلى تفسير الآية.
والدار في أصل اللغة: المحل الذي يجمع البناء والعرصة، وهي مؤنثة وقد تذكر وتجمع على أدؤء ودور وديار وديارات وديران ودوران ودورات وأداور وأدورة.
والدرا أيضا البلد، وأيضا القبيلة، والدارة بها كل أرض وسيعة بين جبال.
ودارت العرب المعروفة قد عنى بجمعها جماعة من الرجال، ولم يظفر أحد ما أظفرني بها التوفيق فأردت سردها وإيراها، قاله المجد وهي: دارة احد، دارة الآرام؛ دارة ابرق، دارة الأرجام، دارة الأسواط، دارة الأكوار، ...
صفحہ 68