52 ... بينهما الشارع، وبنو مغالة وهم بنو عدى بن عمرة بن مالك، ومغالة امهم غربي المسجد بجهة باب الرحمة، ولهم فارع أطم حسان بن ثابت، وبير حاء، وبنو حديلة، وهو معاوية بن عمرة بن مالك بن النجار شامي المسجد، وشرقيه قرب البقيع، وبقربهم بئر حاء ولهم الأطم الذي يقال له (مشعط* غربي مسجدهم مسجد أبي بن كعب، وفي موضعه بيت أبي نبيه.
وفي المشارق قال الزبير: كلما كان من المدينة عن يمينك إذا وقفت آخر البلاط مستقبل المسجد النبوي بنو مغالة والجهة الأخرى بنو حديلة، وهم بنو معاوية، وهم من الأوس.
قال السيد السمهودي في تاريخ وفاء الوفاء: وابتنى بنو حديلة بضم الحاء المهملة وهو كما قال ابن زبالة وغيره لقب معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار أطما يقال له (مشعط) كان في غربي مسجدهم الذي يقال له مسجد أبي (يعني أبي بم كعب) وفي موضعه بيت يقال له (بيت أبي نبيه).
وقد أسند بن زبالة عقب ذكره الحديث المتقدم إن كان الوباء في شيء فهو في ظل مشعط إلخ.
وبنو مبذول وهم عامر بن مالك ابن النجار ومنزلهم قرب بقيع الزبير شرقي بني غنم وقبلتهم ونزل بنو عدي ابن النجار غربي المسجد النبوي منهم أنس بن مالك، وكانت داره شامي المسجد في المشرق ولهم الدار المعروفة بهم، نزلوها وبها الأطم الذي يقال له الأشعر وهو الأطم الذي في قبلة مسجد بني عدي، وابتنوا أطم الزاهرية.
كان في دار النابغة عند المسجد الذي في الدار الذي كان لمالك بن عدي، وكان قد حعل فيه امرأته الزاهرية وولدت له فيه؛ فلذلك سمي أطم الزاهرية، ونزل بنو مازن بن النجار دارهم المعروفة بهم وابتنوا واسطا، وأطما آخر قريبا من حصن بني النضر الليثي، ونزل بنو دينار بن النجار دارهم اليت خلف بطحان، وابتنوا أطما يسمى المنيف، وقيل: إنهم نزلوا في الجاهلية في موضع دار أبي جهم ابن حذيفة العدوي.
وكانت امرأة منهم هناك وكان لها سبعة اخوة، فوقفت على بئر بدار ابي جهم ومعها مدري لها من فضة فسقط من يدها في البئر فصرخت بأخوتها فدخل أولهم يخرجه، فأمر فغاستغاث ببعض إخوته، حتى دخلوا جميعأ فماتوا في تلك البئر.
...
صفحہ 52