وقيل إن بني ناغصة حي من اليمن كانت منازلهم في شعب بني حرام حين نقلهم عمر بن الخطاب إلى مسجد الفتح، وبنوي مري بن كعب بن سلمة حلفاء بني حرام عندهم ولهم أطم غربي حائط جابر بن عتيك مما يلي جبل بني عبيد ولهم الحسا (2) والعنابس وبلادهم خلف حصن خل إلى قبلى القبلتين، والحدائق التي في العنابس، والتي في العقيق كانت لهم، وبالعنابس مسجدهم، وكانت بنو سلمة كلها بهذه الدور وكلمتهم واحدة، ويروى أنهم قالوا لنبي صلى الله عليه وسلم يحول بيننا وبينك وأرادوا التحول فقال: ما عليكم لو رحلتكم إلى سفح الجبل يعنى سلعا فتحولوا فدخلت بنو حرام الشعب وصارت سواد وعبيد إلى السفح والمعروف 50
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم: اثبتوا فإنكم أوتادها وإنما نقل بني حرام إلى الشعب المعروف لهم من سلع عمر بن الخطاب وكلم ناسا كانوا به من بني ناغصة من اليمن، فانتقلوا إلى الشعب الذي تحت مسجد الفتح وابتنت بنو كرام بشعبهم من سلع مسجدهم الكبير بناه غلام رومي وآثار هذا المسجد (1) مبنية اليوم ونزل بنو بياضة وزريق ابني عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك ابن غضب بن جشم بن الخزرج الأكبر، وبنو حبيب بن عبد حارثة بن مالك، وبنو غرارة وهم بنو كعب بن مالك، وبنو كعب بن مالك وبنو الأجدع وهم بنو معاوية بن مالك بدار بني بياضة شامي بني سالم ممتدة بالحرة الغربية إلى بطحان قبلي بين مازن وكان بها نحو عشرين أطما منها: عقرب في شامي المزرعة المسماة بالرحابة على الفقارة، وسويد في شامي الحائط المسمى بالحماضة، واللوي في حد الشرارة بينه وبين الجدار الشامي الذي يحيط على الحماضة عشرون ذراعا، والسرارة ما بين اللوى إلى الجدار الذي يقال له بيوت بني بياضة، والجدار الذي بناه زياد بن عبيد الله لبركة السوق وسط السرارة، وهذه البركة هي التي ذكرها في كلام ابن شبه في سبيل رانوناء، وكان لبني حبيب أطم في أدنى بيوت بني بياضة دون الجسر الذي عند ذي ريش فخرجت بنو زريق عندهم فسكنوا دارهم التي قبلة المصلي، والسور الموجود اليوم، والموضع المعروف، بذروان (2) وما والاه من داخل السور، وانطلق بنو مالك بن زيد بن حبيب من بني بياضة، فنزلوا الناحية التي ودت بنو زريق.
وقال ابن حزن: إن من بني حبيب عبد الله بن حبيب بن عبد حارثة وأنه والد أبي جبيلة الذي طلبه مالك بن العجلان لقتل اليهود.
صفحہ 50