- وقال جعفر الخلدي البغدادي: "ما عقدت لله على نفسي عقدا، فنكثته".
- وقال صالح بن الإمام أحمد بن حنبل.
(عزم أبي على الخروج إلى مكة، ورافق يحيى بن معين، فقال أبي: "نجح، ونمضي إلى صنعاء إلى عبد الرزاق"، قال: فمضينا حتى دخلنا مكة، فإذا عبد الرزاق في الطواف، وكان يحيى يعرفه، فطفنا، ثم جئنا إلى عبد الرزاق، فسلم عليه يحيى، وقال: "هذا أخوك أحمد بن حنبل"، فقال: "حياه الله، إنه ليبلغني عنه كل ما أسر به، ثبته الله على ذلك"، ثم قام لينصرف، فقال يحيى: "ألا نأخذ عليه الموعد؟ "، فأبى أحمد، وقال: "لم أغير النية في رحلتي إليه؟ "، أو كما قال، ثم سافر إلى اليمن لأجله، وسمع منه الكتب، وأكثر عنه).
- وقال الحافظ أبو إسحاق الحبال: (كنت يوما عند أبي نصر السجزي، فدق الباب، فقمت ففتحته، فدخلت امرأة وأخرجت كيسا فيه ألف دينار، فوضعته بين يدي الشيخ، وقالت: "أنفقها كما ترى"، قال: "ما المقصود؟ "، قالت: "تتزوجني، ولا حاجة لي في الزواج، ولكن لأخدمك"، فأمرها بأخذ الكيس، وأن تنصرف.
فلما انصرفت، قال: "خرجت من سجستان بنية طلب العلم، ومتى تزوجت سقط عني هذا الأسم، وما أوثر على ثواب طلب العلم شيئا").
***
صفحہ 37