عجالة المعرفة في أصول الدين
عجالة المعرفة في أصول الدين
تحقیق کنندہ
السيد محمد رضا الحسيني الجلالي
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
ربيع الأول 1417
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
1 - 17 کے درمیان ایک صفحہ نمبر درج کریں
عجالة المعرفة في أصول الدين
محمد بن سعيد الراوندي d. 700 AHعجالة المعرفة في أصول الدين
تحقیق کنندہ
السيد محمد رضا الحسيني الجلالي
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
ربيع الأول 1417
والطريق إلى ذلك الكمال لا يخلو: إما أن يفعله هو، [أ] وأن يعلمنا الطريق إليه:
وما يفعله هو، لا يخلو:
إما أن يفعله - أولا - لا من شئ، ويسمى ذلك الفعل مخترعا.
أو يخلق شيئا من شئ، وهو المتولد.
والمخترع يكون مبدأ المتولد، لأنه لا بد وأن يبتدئ أولا، ثم يخلق منه شيئا.
فقد عرفت - حينئذ - أن الملائكة ملأ خلقهم الله - تعالى - لا عن شئ ، لما علم أن كنه قدرة البشر لا يبلغ أدنى أثر، جعل الملائكة واسطة المتولدات، وهم الذين ذكرهم الله في كتابه: من حملة عرشه وسكان سماواته والذاريات والمرسلات وغيرهم، ممن لا يعلمهم إلا الله - تعالى - كما قال: (... وما يعلم جنود ربك إلا هو...) [الآية (31) من سوره المدثر (74)].
والمقصود من هذا: أن العبد لا يصل إلى كماله ونجاته إلا:
إما بفعله، كخلقه.
[أ] وبعث الملائكة إلى ما يحتاج إليه، وإعلامه بأن كماله فيما هو؟
وهو الكلام في النبوات.
* * *
صفحہ 34