205

عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

تحقیق کنندہ

إسماعيل بن غازي مرحبا

ناشر

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

ایڈیشن نمبر

الرابعة

اشاعت کا سال

1440 ہجری

پبلشر کا مقام

الرياض وبيروت

اصناف

تصوف
[وقالت:] (^١) "كان يشدد عليه إذا مرض حتى إنه لربما مكث خمس عشرة لا ينام، وكان يأخذه عرق الكلية -وهي الخاصرة- فقلنا: يا رسول اللَّه لو دعوت اللَّه فيكشف عنك. قال: "إنا معاشر الأنبياء شُدد علينا الوجع ليُكفر عنا" (^٢). وفي "المسند" و"النسائي" من حديث أبي سعيد قال: قال رجل: يا رسول اللَّه أرأيت هذه الأمراض التي تصيبنا ماذا لنا بها؟ قال: "كفارات"، فقال أبيّ بن كعب: يا رسول اللَّه وإن قلّت؟ قال: "شوكة فما فوقها"، قال: فدعا أبيّ على نفسه عند ذلك أن لا يفارقه الوعك حتى يموت، ولا يشغله عن حج، ولا عمرة، ولا جهاد في سبيل اللَّه، ولا صلاة مكتوبة في جماعة. قال: فما مسّ رجل جلده بعدها إلا وجد حرها حتى مات (^٣). وقال عبد اللَّه بن عمرو (^٤): قال رسول اللَّه ﷺ: "إن العبد إذا كان

= (٢٥٧٠). وكذا رواه ابن أبي الدنيا في كتاب "المرض والكفارات" رقم (٨). (^١) ما بين المعقوفين ليس في الأصل، ولا في سائر النسخ الخطية، وزيادتها لازمة للتفريق بين حديثي عائشة ﵂، وإنما وقع الخلط لأن ابن أبي الدنيا رواهما متتاليين واللَّه أعلم. (^٢) أخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" رقم (٩). وسبق نحوه قريبًا من حديث بعض أصحاب النبي ﷺ، وقبل ذلك من حديث أبي سعيد الخدري. (^٣) "المسند" (٣/ ٢٣)، و"السنن الكبرى" للنسائي رقم (٧٤٨٩). من حديث أبي سعيد الخدري. وصححه ابن حبان فأخرجه في "صحيحه" حديث رقم (٢٩٢٨)، وصححه الحاكم في "المستدرك" (٤/ ٣٠٨) على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. (^٤) في الأصل: "عمر"، وسائر النسخ الخطية كذلك. والتصويب من مصادر =

1 / 158