Critique of al-Darimi on al-Marisi - Edited by Al-Alma'i

عثمان بن سعيد الدارمي d. 280 AH
57

Critique of al-Darimi on al-Marisi - Edited by Al-Alma'i

نقض الدارمي على المريسي - ت الألمعي

تحقیق کنندہ

رشيد بن حسن الألمعي

ناشر

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الطبعة الأولى ١٤١٨هـ

اشاعت کا سال

١٩٩٨م

اصناف

حجمه كَبِير بِمَا احتواه، وَقد طبع غير مرّة وَللَّه الْحَمد. موقف الْعلمَاء والحكام وَغَيرهم مِنْهُ: لم يأل الْعلمَاء جهدًا فِي بذل النَّصِيحَة لهَذَا المريسي الضال، عله يرعوي عَن ضلال وَيَنْتَهِي بِنَفسِهِ إِلَى مَا انْتهى إِلَيْهِ سلف الْأمة الصَّالح من قبله، من الْإِيمَان بِاللَّه وبأسمائه وَصِفَاته وجنته وناره ووعده ووعيده وَسَائِر أمره وَنَهْيه، إِلَّا أَن نَفسه الأمارة بالسوء غلبت عَلَيْهِ فآثر هَوَاهُ على الانصياع إِلَى الْحق، وخلا قلبه إِلَّا من حبائل الشَّيْطَان ونزغاته، فأمكنت الشُّبْهَة من نَفسه واستقرت فِي شغَاف قلبه الْخَالِي من قُوَّة الْإِيمَان، فَلم يأبه لناصح ﴿فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ ١. وَلَقَد حاولت أمه المسكينة معالجة أمره بِالْحُسْنَى واستعانت فِي ذَلِك بِالْإِمَامِ الشَّافِعِي ﵀ إِلَّا أَن ذَلِك لم يجد بِشَيْء، فقد أخرج الْخَطِيب الشَّافِعِي فَقَالَت: يَا أَبَا عبد الله، أرى ابْني يهابك ويحبك، وَإِذا ذكرت عِنْده أَجلك، فَلَو نهيته عَن هَذَا الرَّأْي الَّذِي هُوَ فِيهِ، فقد عَادَاهُ النَّاس عَلَيْهِ، وَيتَكَلَّم فِي شَيْء يواليه النَّاس عَلَيْهِ وَيُحِبُّونَهُ؟. فَقَالَ لَهَا الشَّافِعِي: أفعل، فَشَهِدت الشَّافِعِي -وَقد دخل عَلَيْهِ بشر- فَقَالَ لَهُ الشَّافِعِي: أَخْبرنِي عَمَّا تَدْعُو إِلَيْهِ أكتاب نَاطِق، أم فرض مفترض، أم سنة قَائِمَة، أم وجوب عَن السّلف الْبَحْث فِيهِ وَالسُّؤَال عَنهُ؟ فَقَالَ بشر: لَيْسَ فِيهِ كتاب نَاطِق وَلَا فرض مفترض، وَلَا سنة قَائِمَة، وَلَا وجوب عَن السّلف الْبَحْث فِيهِ،

١ سُورَة الْأَنْعَام، الْآيَة "١٢٥".

1 / 64