Criticism of Companions and Followers in Tafsir
نقد الصحابة والتابعين للتفسير
اصناف
مثل كل شيء أمسيت أملكه» (١).
٥ - وسأل رجل حذيفة ﵁ (٢)،
فقال: «يا أبا عبد الله! أرأيت قوله تعالى: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ (٣)، أكانوا يعبدونهم؟، قال: لا، ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئًا استحلوه، وإذا حرموا عليهم شيئًا حرموه» (٤).
وهذا هو جواب النبي ﷺ لعدي بن حاتم ﵁.
الخامس: قد يتلقى الصحابة ﵃ بعض الشبهات من أهل الكتاب تتعلق بما جاء في القرآن، فيستعينون بالنبي ﷺ لنقدها وكشفها.
فعن المغيرة بن شعبة ﵁ (٥) قال: «لما قدمت نجران سألوني، فقالوا: إنكم تقرؤون:
(١) جامع البيان (٩/ ٣٧٢)، ووقع نحو ذلك لعمر مع أبيّ بن كعب كما في المصدر السابق، والجامع لابن وهب (٢/ ١٠٥)، والمستدرك للحاكم (٣/ ٣٠٥). (٢) هو أبو عبد الله حذيفة بن حسيل وهو " اليمان " بن جابر العبسي حليف الأنصار، شهد أحدًا وما بعدها، وهو صاحب سر النبي ﷺ في المنافقين، تولى فتح بلاد عدة في فارس، وتوفي بالمدائن عام (٣٦). انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (٧/ ٢/٦٤)، وأسد الغابة (١/ ٤٦٨)، والإصابة (٢/ ٢٢٣). (٣) سورة التوبة من الآية (٣١). (٤) تفسير عبد الرزاق (١/ ٢٤٥)، وجامع البيان (١١/ ٤١٨)، وتفسير ابن أبي حاتم (٦/ ١٧٨٤). (٥) هو أبو عبد الله المغيرة بن شعبة الثقفي، أول مشاهده مع النبي ﷺ الحديبية، وولاه عمر على البصرة ثم الكوفة، وتوفي بها عام (٥٠). انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (٦/ ١٢)، والتاريخ الكبير (٤/ ١/١٦)، وأسد الغابة (٥/ ٢٤٧).
1 / 61