Criticism of Companions and Followers in Tafsir

Abdul Salam ibn Saleh Al-Jarallah d. Unknown
47

Criticism of Companions and Followers in Tafsir

نقد الصحابة والتابعين للتفسير

اصناف

ولما كان الخلل في فهم القرآن والخطأ في تفسيره يؤدي إلى الاختلاف والجدال، بين النبي ﷺ المنهج السليم في تعامل المرء مع ما لا يعرف من معاني القرآن، وهو رده إلى عالمه فقال: «وما جهلتم فكلوه إلى عالمه»، وهو الله تعالى، أو العلماء العارفون بكتاب الله، ولا يأت المرء بالمعنى من عند نفسه فيقع في الخطأ (١). د - نقد التفسير بالرأي: ورد في نقده بعض الأحاديث التي لا تخلو أسانيدها من مقال، لكن أخذ العلماء بمدلولها، وجاء عن الصحابة والتابعين ما يؤيدها. ومن الأحاديث الواردة في ذلك: قول النبي ﷺ: «من قال في القرآن برأيه، فليتبوأ مقعده من النار». وفي رواية: «من قال في القرآن بغير علم، فليتبوأ مقعده من النار» (٢).

(١) مرقاة المفاتيح (١/ ٢٤١). (٢) أخرجه بالرواية الأولى: الترمذي، في كتاب التفسير، باب ما جاء في الذي يفسر القرآن برأيه (٨/ ١٤٦ - ١٤٧)، وقال: «هذا حديث حسن»، وأخرجه النسائي في السنن الكبرى، في كتاب فضائل القرآن (٥/ ٣١) برقم (٨٠٨٤، ٨٠٨٥)، والطبري في جامع البيان (١/ ٧١). وأخرجه بالرواية الثانية: الترمذي والنسائي والطبري في المواضع السابقة، وقال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح»، وأخرجه كذلك الإمام أحمد في المسند (١/ ٢٣٣، ٢٦٩)، والحديث بكلا روايتيه عن ابن عباس، وصححه ابن القطان كما في النكت الظراف لابن حجر (٤/ ٤٢٣)، وحسنه البغوي في شرح السنة (١/ ٢٥٧ - ٢٥٨)، لكنَّ الحديث ضعيف فمداره في روايتيه على عبد الأعلى بن عامر الثعلبي، وهو ضعيف؛ ضعفه أحمد وأبو زرعة، قال ابن حجر في تهذيب التهذيب (٢/ ٤٦٥): «حسن له الترمذي، وصحح له الحاكم وهو من تساهله»، وقال في تقريب التهذيب (ص ٣٣١): «صدوق يهم»، وقد ضعف الألباني هذا الحديث في تعليقه على مشكاة المصابيح (١/ ٧٩).

1 / 47