ثانيًا
أدب الاختلاف عند الصحابة والتابعين
تقدم أن الاختلاف بين الصحابة والتابعين كان منضبطًا بضوابط الخلاف وآدابه، ومن أدبهم عند الاختلاف ما يأتي:
أولًا: احترام الرأي الآخر
ومن أوجه احترام الصحابة والتابعين للرأي الآخر:
الأول: عدم إلزام الطرف الآخر بالرجوع عن رأيه، وبخاصة إذا كان صادرًا عن اجتهاد، ومن الشواهد:
١ - عن عمر ﵁ أنه لقي رجلًا، فقال له: «ما صنعت؟، قال: قضى علي وزيد بكذا، قال: لو كنت أنا لقضيت بكذا، قال: فما يمنعك والأمر إليك؟، قال: لو كنت أردك إلى كتاب الله أو إلى سنة نبيه ﷺ لفعلت، ولكني أردك إلى رأي