Creed of Ahl al-Sunnah wa’l-Jamaa’ah Concerning the Oneness of Names and Attributes

Muhammad ibn Khalifa Al-Tamimi d. Unknown
6

Creed of Ahl al-Sunnah wa’l-Jamaa’ah Concerning the Oneness of Names and Attributes

معتقد أهل السنة والجماعة في توحيد الأسماء والصفات

ناشر

أضواء السلف،الرياض

ایڈیشن نمبر

الأولى ١٤١٩هـ/١٩٩٩م

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

اصناف

وفساده، والإنسان له بالله عن كل شيء عوض، وليس لكل شيء عن الله عوض، فليس للعبد صلاح ولا فلاح إلا بمعرفة ربه وعبادته، فإذا حصل له ذلك فهو الغاية المرادة له والتي خلق من أجلها، فما سوى ذلك إما فضل نافع، أو فضول غير نافعة، أو فضول ضارة، ولهذا صارت دعوة الرسل لأممهم إلى الإيمان بالله وعبادته، فكل رسول يبدأ دعوته بذلك كما يعلم من تتبع دعوات الرسل في القرآن. وملاك السعادة والنجاة والفوز يكون بتحقيق التوحيدين اللذين عليهما يقوم الإيمان بالله تعالى، وبتحقيقهما بعث الله ﷾ رسوله ﷺ، وإليه دعت الرسل صلوات الله وسلامه عليهم ممن أولهم إلى آخرهم. وأحدهما: التوحيد العلمي الخبري الاعتقادي المتضمن إثبات صفات الكمال لله تعالى، وتنزيهه فيها عن التشبيه والتمثيل، وتنزيهه عن صفات النقص. والتوحيد الثاني: عبادته وحده لا شريك له، وتجريد محبته والإخلاص له وخوفه ورجاؤه والتوكل عليه، والرضا به ربا وإلها ووليا، وأن لا يجعل له عدلًا في شيء من الأشياء. وقد جمع ﷾ هذين النوعين في سورتي الإخلاص وهما سورة: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ ١ المتضمنة للتوحيد العملي الإرادي. وسورة ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ ٢ المتضمنة للتوحيد العلمي الخبري. فسورة ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ فيها بيان ما يجب لله تعالى من صفات

١ الآية ١ من سورة الكافرون. ٢ الآية ١ من سورة الإخلاص.

1 / 10