Corrections of Al-Samin Al-Halabi on Ibn Atiyah
استدراكات السمين الحلبي على ابن عطية
اصناف
٢ - أن يكون منصوبًا بالعطف على ﴿أَنْ يُؤْتِيَهُ﴾، قاله سيبويه (^١)، والفراء (^٢)، وغيرهما (^٣).
قال سيبويه في المعنى على هذا التوجيه: "وما كان لبشرٍ أن يأمركم أن تتخذوا الملائكة". اهـ (^٤)
٣ - أن يكون منصوبًا بالعطف على ﴿ثُمَّ يَقُولَ﴾، قاله الطبري (^٥) والزمخشري (^٦) وأبو البقاء العكبري (^٧)، وغيرهم (^٨).
قال الطبري في توجيهه لهذه القراءة: "عطفًا على قوله: ﴿ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ﴾ ". اهـ (^٩)
وقال الزمخشري: "وقرئ ﴿وَلَا يَأْمُرَكُمْ﴾ بالنصب عطفًا على ﴿ثُمَّ يَقُولَ﴾ وفيه وجهان، أحدهما: أن تجعل (لا) مزيدة لتأكيد معنى النفي في قوله: ﴿مَا كَانَ لِبَشَرٍ﴾ والمعنى: ما كان لبشر أن يستنبئه اللَّه، وينصبه للدعاء إلى اختصاص اللَّه بالعبادة وترك الأنداد، ثم يأمر الناس بأن يكونوا عبادًا له ويأمركم أنْ تَتَّخِذُوا الملائِكةَ وَالنَّبِيِّينَ أربابًا، كما تقول: ما كان لزيد أن أكرمه ثم يهينني ولا يستخف بى.
(^١) ينظر: الكتاب، لسيبويه (٣: ٥٢).
(^٢) ينظر: معاني القرآن، للفراء (١: ٢٢٤).
(^٣) ينظر: تفسير الراغب الأصفهاني (٢: ٦٧٥)، تفسير القرطبي (٤: ١٢٣).
(^٤) الكتاب (٣: ٥٢).
(^٥) ينظر: تفسير الطبري (٦: ٥٤٧).
(^٦) ينظر: تفسير الزمخشري (١: ٣٧٨).
(^٧) ينظر: التبيان في إعراب القرآن (١: ٢٧٥).
(^٨) ينظر: تفسير البغوي (٢: ٦١)، تفسير الرازي (٨: ٢٧٢).
(^٩) تفسير الطبري (٦: ٥٤٧).
1 / 72