تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية

Muhammad ibn Saad al-Shuayir d. 1442 AH
57

تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية

تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية

ناشر

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

ایڈیشن نمبر

الثالثة

اشاعت کا سال

١٤١٩ هـ

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

اصناف

آخر حتى يطمئن الحكومة البريطانية على نتائج القضاء على قادة هذه الدعوة وهدم وتدمير قاعدة الملك فيها وذلك عام ١٢٣٣ هـ لأن آثارها قد امتدت لمواطئ أقدام الإنجليز في ديار الإسلام في كل مكان. وكان سادلير يكرر عبارات التشفي والارتياح للقضاء على دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مثل قوله " مع سقوط الدرعية وخروج عبد الله عنها يبدو أن جذور الوهابيين قد انطفأت فقد عرفت من كل البدو الذين قابلتهم في نجد أنهم سنيون وأنهم يداومون على الصلاة المفروضة حتى في السفر الطويل وتحت أقسى الظروف " (١) . ثم من باب التفرقة أيضًا في داخل البلد الواحد يقول " إن البدو لم يثبتوا على الوهابية إلا مرغمين وذلك حين كانت الدعوة قوية وسهلت لهم سبل النهب " (٢) . مع أن الدولة السعودية منذ أن قامت على ركيزة الدعوة إلى الله مع دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في عام ١١٥٨ هـ كانت تحكم شرع الله وتقطع يد السارق فأمنت الطرق لأن أول ما حاربته النهب والاعتداء على الناس أو أخذ أموالهم. وهذا وغيره من كلامه فيه تناقض وتشويه للحقيقة وخداع للناس بما يعطي من معلومات لأسباب جاءت في كتابه عندما تحدث عن قوة القواسم البحرية في الخليج والبحر العربي حتى وصلوا إلى بومباي في الهند وهاجموا سفنًا عديدة لحكومة الهند الشرقية وسفنًا حربية إنجليزية، والقواسم ممن أيد الدعوة السلفية فهم يعاضدونهم لأن مبادئ الدعوة السلفية تحض على

(١) - نفس المصدر السابق ص ١٤٩. (٢) - انظر كتاب هذا ص ١٥١ - ١٥٣، وص ١٤٨.

1 / 65