260

Connection and Disconnection

الاتصال والانقطاع

ناشر

مكتبة الرشد

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

پبلشر کا مقام

الرياض - المملكة العربية السعودية

اصناف

قال علي بن زيد" (^١).
وانصراف هشيم إلى تسوية الطريق من أجل تصحيح ما وقع فيه من خطأ دون أن يتنبه الحاضرون لخطئه.
وقال علي بن المديني: "سمعت يحيى يقول في حديث ابن جريج: عن ابن عباس في رجل آجر نفسه في الحج - قال: أملى علي (يعني ابن جريج) من حفظه: حدثنا عطاء، عن ابن عباس، وكان في كتابه: حدثت عن سعيد بن جبير، وقال عطاء، عن ابن عباس، قلت ليحيى: تراه حديث مسلم البطين؟ قال: نعم، وليس من صحيح حديثه (يعني ابن جريج) عن عطاء" (^٢).
ولا شك أن معرفة هذا بالنسبة للباحث أمر عسير أيضًا، ويمكن أن يقال فيه ما تقدم في السبب الأول، في كيفية استفادة الباحث منه.
الثالث: يرتكب بعض المدلسين نوعًا من التدليس لا يسقط فيه شيخه الذي حدثه، ويرويه عنه بصيغة صريحة في السماع، لكنه يسقط راويًا من وسط الإسناد، ويجعل الرواية بين من دون المسقط ومن فوقه بصيغة (عن)، وقد يكون المسقط ثقة، فالغرض من إسقاطه طلب علو الإسناد، وقد يكون ضعيفًا - وهذا هو الغالب - فالغرض منه تقوية الإسناد (^٣).
وقد كان الأئمة يسمونه تسوية، فيقولون: فلان يسوي الأسانيد، كما قال

(^١) "تاريخ الدوري عن ابن معين" ٢: ٦٢١.
(^٢) "الجرح والتعديل" ١: ٢٣٨.
(^٣) "الكفاية" ص ٣٦٤، و"بيان الوهم والإيهام" ٥: ٤٩٩، و"النكت على كتاب ابن الصلاح" ٢: ٦٢١.

1 / 272