التنازع والتوازن في حياة المسلم
التنازع والتوازن في حياة المسلم
ناشر
مؤسسة الطباعة والصحافة والنشر
پبلشر کا مقام
جدة - المملكة العربية السعودية
اصناف
فهذا الإمام البخاري (١) رحمه الله تعالى كان يركب إلى الرمي كثيرًا، وكان لا يُسبق في إصابته الهدف (٢).
وهذا السلطان الصالح نور الدين محمود الشهيد (٣)
«كان يكثر اللعب بالكرة فأنكر عليه فقير (٤) فكتب إليه: والله ما أقصد اللعب، وإنما نحن في ثغر فربّما وقع الصوت (٥) فتكون الخيل قد أدمنت على الانعطاف والكرِّ والفرّ» (٦).
وهذا سلطان الموحِّدين يوسف بن عبد المؤمن (٧) «أمر العلماء أن يجمعوا أحاديث في الجهاد تُملى على الجند، وكان هو يملي بنفسه وكبار الموحِّدين يكتبون في ألواحهم» (٨).
_________
(١) الإمام الحافظ العلم محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري الجعفي - بالولاء - توفي سنة ٢٥٦ بقرية خَرْتَنْك، رحمه الله تعالى. انظر «سير أعلام النبلاء»: ١٢/ ٣٩١ - ٤٧١.
(٢) «نزهة الفضلاء»: ٢/ ٩٠٤.
(٣) صاحب الشام، الملك العادل، ليث الإسلام، أبو القاسم محمود بن زنكي. ولد سنة ٥١١. كان حامل رايتي العدل والجهاد، قلّ أن ترى العيون مثله. وكان بطلًا شجاعًا، وافر الهيبة، حسن الرمي، ذا تعبد وخوف وورع، وكان يتعرض للشهادة في غزوات كثيرة غزاها مع الإفرنج. توفي رحمه الله تعالى سنة ٥٦٩. انظر «سير أعلام النبلاء»: ٢٠/ ٥٣١ - ٥٣٩.
(٤) أي صوفي.
(٥) أي جاء العدوّ.
(٦) «نزهة الفضلاء»: ٣/ ١٤٥٤.
(٧) صاحب المغرب. كان حلو الكلام فصيحًا، حلو المفاكهة، عارفًا باللغة والأخبار والفقه، متفننًا، جوادًا، شجاعًا، استشهد بالأندلس الذي دخلها للدفاع عنها سنة ٥٨٠ رحمه الله تعالى. انظر «سير أعلام النبلاء»: ٢١/ ٩٨ - ١٠٣.
(٨) «نزهة الفضلاء»: ٣/ ١٤٧٣.
1 / 66