35

Conditions of Umar ibn al-Khattab on Christians and the Hadith of Wasel al-Damashqi

جزء فيه شروط عمر بن الخطاب على النصارى، وحديث واصل الدمشقي ومناظرته لهم

ناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

اصناف

مكتوبًا عندكم في التوراةِ والإِنجيل، لا نُنكِرُهُ نحنُ ولا أنْتُمْ، مَرَّ بميت فدعا اللهُ ﷿ له فأَحْياه حتَّى كَلَّمَهُ؛ فَضُمُّوا حزقيل مع عيسى حتَّى يكونَ لكم حزقيل ثالثَ ثلاثة!؟ وَإِن كُنْتُمْ إنما عبدتموهُ لأنَّهُ أَراكُم العجبَ، فهذا يوشع بن نون قاتل قومه، حتَّى غربت الشمس؛ قال لها: ارجعي بإذنِ اللَّهِ؛ فَرَجَعَتْ اثني عَشَرَ بُرْجًا؛ فَضُمُّوا يوشعَ بن نون مع عيسى يكون لكم رابع أَرْبَعة؟! وَإِنْ كُنْتُم إنَّما عبدتموه لأنَّهُ عُرِجَ بِهِ إلى السَّماءِ، فَمِنْ (١) ملائكةِ الله ﷿ مَعَ كُلِّ نَفْسٍ اثنان بالليل واثنان بالنَّهار يَعْرُجونَ إلى السَّماءِ، ما لو ذَهَبْنَا نَعُدُّهم لالْتبَسَ علينا عقولنا واختلطَ علينا دينُنا وما ازْدَدْنا في دينِنَا إلَّا تَحَيُّرًا!؟ ثُمَّ قَالَ: أَيُّها القسُّ: أَخْبِرني عَنْ رَجُلٍ حَلَّ بِهِ مَوْتٌ، أَيَكُونُ أهونَ عليه أَوِ القَتْل؟ قَالَ القِسُّ: القتل. قَالَ: فَلِمَ لَمْ يقتل عيسى أُمَّهُ، عَذَّبَهَا بنَزْعِ النَّفْس (٢)؟ إِنْ قُلْتَ إنَّهُ قَتَلَهَا؛ فما بَرَّ أُمَّهُ من قَتَلَهَا!؟ وإِنْ قُلْتَ إِنَّهُ لم يَقْتُلْهَا؛ ما بَرَّ أُمَّهُ مَنْ عَذَّبَها بنَزْعِ النَّفْس؟!

(١) في "تاريخ دمشق": فثم. (٢) ها هنا سقط في "تاريخ دمشق" المطبوع واضطراب يُصلح من نسختنا هذه، فانتبه.

1 / 36