Conditions of 'There is No God but Allah'
شروط لا إله إلا الله
ناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
ایڈیشن نمبر
السنة السادسة والعشرون - العددان ١٠١
اشاعت کا سال
١٠٢ - ١٤١٤/١٤١٥هـ
اصناف
وَعلمت الْعلم نَافِعًا: أيقنت وصدقت. وفى التَّنْزِيل: ﴿... فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ ...﴾ الْآيَة١ ٢
وَفِي الِاصْطِلَاح: عرف بتعاريف كَثِيرَة، اخْتَرْت مِنْهَا هَذَا التَّعْرِيف.
وَهُوَ: معرفَة الْمَعْلُوم على مَا هُوَ بِهِ.٣ وَهُوَ مَا اخْتَارَهُ أَبُو يعلى فِي كِتَابه الْعدة٤ - بعد أَن عرض بعض التعاريف وناقشها مُبينًا عدم صِحَّتهَا وَأَن هَذَا التَّعْرِيف هُوَ الصَّحِيح. وَذَلِكَ أَن هَذَا الْحَد - كَمَا قَالَ القَاضِي أَبُو بكر: "يحصره على مَعْنَاهُ وَلَا يدْخل فِيهِ مَا لَيْسَ مِنْهُ، وَلَا يخرج مِنْهُ شَيْئا هُوَ مِنْهُ. وَالْحَد إِذا أحَاط بالمحدود على هَذَا السَّبِيل وَجب أَن يكون حدا ثَابتا صَحِيحا ... وَقد ثَبت أَن كل علم تعلق بِمَعْلُوم فَإِنَّهُ معرفَة لَهُ وكل معرفَة لمعلوم فَإِنَّهَا علم بِهِ، فَوَجَبَ تَوْثِيق الْحَد الَّذِي حددنا بِهِ الْعلم"٥. وَعَلِيهِ فالعلم بِلَا إِلَه إِلَّا الله: مَعْرفَتهَا بحقيقتها. وَهُوَ: أَن تعلم بمعناها نفيا وإثباتًا علما منافيًا للْجَهْل.
وَمَعْنَاهَا: الْبَرَاءَة من كل مَا يعبد من دون الله، وإخلاص الْعِبَادَة لله وَحده بِاللِّسَانِ وَالْقلب وَسَائِر الْجَوَارِح.٦
وَقد دلّ الْكتاب وَالسّنة على ذَلِك. فَمن الْكتاب:
قَوْله تَعَالَى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ...﴾ الْآيَة.٧
وَهَذِه الْآيَة - كَمَا نرى - صَرِيحَة فِي اشْتِرَاط الْعلم بِلَا إِلَه إِلَّا الله.
قَالَ الْوَزير أَبُو المظفر فِي الإفصاح: "قَوْله "شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله "
_________
١ - آيَة ١٠ الممتحنة.
٢ - انْظُر لِسَان الْعَرَب مَادَّة علم جـ٢ص٨٧٠ - ٨٧١ المعجم الْوَسِيط مَادَّة علم جـ٢ص٦٢٤ ومعجم متن اللُّغَة مَادَّة علم جـ٤ص١٩٤.
٣ - هَذَا التَّعْرِيف للْقَاضِي أبي بكر انْظُر التَّمْهِيد ص٣٤.
٤ - جـ١ص٧٦.
٥ - التَّمْهِيد للباقلاني ص٣٤.
٦ - انْظُر الْفَتَاوَى جـ١٣ص٢٠٠.
٧ - آيَة ١٩ سُورَة مُحَمَّد.
1 / 419