شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
7

شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة

شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة

ناشر

مطبعة سفير

پبلشر کا مقام

الرياض

اصناف

وملازمة الحضور بالقلب مع اللَّه كأنه يراه. ٣ - الذكر الحقيقي: وهو ذكر اللَّه تعالى للعبد (١): ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ﴾ (٢). وقال النبي ﷺ: «يقول اللَّه تعالى: أنا عند ظنّ عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأٍ ذكرته في ملأٍ خيرٍ منهم، وإن تقرّب إليَّ شبرًا تقرّبتُ إليه ذراعًا، وإن تقرّب إليَّ ذراعًا تقربتُ إليه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة» (٣). المبحث الثاني: أنواع الدعاء النوع الأول: دعاء العبادة: وهو طلب الثواب بالأعمال الصالحة: كالنطق بالشهادتين، والعمل بمقتضاهما، والصلاة، والصيام، والزكاة، والحج، والذبح للَّه، والنذر له، وبعض هذه العبادات تتضمّن الدعاء بلسان المقال مع لسان الحال، كالصلاة. فمن فعل هذه العبادات وغيرها من أنواع العبادات الفعلية، فقد دعا ربه، وطلبه بلسان الحال أن يغفر له، والخلاصة أنه يتعبد للَّه طلبًا

(١) مدارج السالكين، ٢/ ٤٣٤ - ٤٣٥. (٢) سورة البقرة، الآية: ١٥٢. (٣) البخاري واللفظ له، برقم ٧٤٠٥، ومسلم، ٤/ ٢٠٦١، برقم ٢٦٧٥، من حديث أبي هريرة ﵁.

1 / 8