شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
26

شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة

شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة

ناشر

مطبعة سفير

پبلشر کا مقام

الرياض

اصناف

وعن أبي هريرة ﵁ قال: قال النبي ﷺ: «لا يَقُولَنَّ أحدكم: اللَّهم اغفر لي إن شئت، اللَّهم ارحمني إن شئت، ولكن ليعزم المسألة وليُعظِّم الرغبة فإن اللَّه لا يتعاظمُهُ شيءٌ إلا أعطاه» (١). المبحث الثاني: موانع إجابة الدعاء المانع: لغة: الحائل بين الشيئين، واصطلاحًا: ما يلزم من وجوده العدم، ولا يلزم من عدمه وجود، ولا عدم لذاته، عكس الشرط (٢). ومن هذه الموانع ما يأتي: المانع الأول: التوسع في الحرام: أكلًا، وشربًا، ولبسًا، وتغذية (٣). عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «يا أيها الناس، إن اللَّه طيّبٌ لا يقبلُ إلا طيبًا، وإن اللَّه تعالى أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾ (٤)، وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ

(١) البخاري، برقم ٣٣٩، ومسلم، واللفظ له، برقم ٢٦٧٩. (٢) الفوائد الجلية في المباحث الفرضية لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد اللَّه بن باز ﵀، ص١٢، وعدة الباحث في أحكام التوارث للشيخ عبد العزيز الناصر الرشيد ﵀ ص٧. (٣) جامع العلوم والحكم، ١/ ٢٧٧. (٤) سورة المؤمنون، الآية: ٥١.

1 / 27