Concise Guide to the Pilgrimage Rites by Sheikh al-Islam Ibn Taymiyyah
مختصر منسك شيخ الإسلام ابن تيمية
ایڈیشن نمبر
الثالثة
اشاعت کا سال
١٤٢٤هـ
اصناف
٢ـالطواف: والنبي- ﷺ ابتدأ بالطواف ففي الصحيحين (أن أول شئ بدأبه..توضأ ثم طاف..) ولم يُصل قبله بل الطواف بالبيت هو تحية المسجد الحرام.يبتدىء من الحجر الأسود يستقبله استقبالا ويقبله إن أمكن ويقول (بسم الله والله أكبر) [(١)] .وإن شاء قال (اللهم إيمانًا بك وتصديقًا بكتابك ووفاء بعهدك وإتباعًا لسنة نبيك محمد ﷺ) [(٢)] ولا يؤذى أحدًا بالمزاحمة عليه فان لم يمكن استلمه بيده وقبلها،وإلا أشار إليه ثم ينتقل للطواف ويجعل البيت عن يساره. وليس عليه أن يذهب إلى مابين الركنين ولا يمشى عرضًا، فيطوف سبعًا. ولا يخترق الحِجْر في طوافه لما كان أكثر الحجر من البيت والله أمر بالطواف به لا بالطواف فيه. ويجوز أن يطوف من وراء قبة زمزم وما وراءها من السقائف (المصابيح) المتصلة بحيطان المسجد.ولا يستلم من الأركان إلا الركنين اليمانيين دون الشاميين فان النبي ﷺ إنما استلمها خاصة لأنهما على قواعد إبراهيم والآخران هما في داخل البيت. فالركن الأسود يستلم ويقبل، واليماني يستلم ولا يقبل والآخران لا يستلمان ولا يقبلان والاستلام هو مسحه باليد. وأما سائر جوانب البيت ومقام إبراهيم وسائر ما في الأرض من المساجد وحيطانها ومقابر الأنبياء والصالحين كحجرة نبينا ﷺ ومغارة إبراهيم ومقام نبينا ﷺ الذي كان يصلي فيه فلا تستلم ولا تقبل باتفاق الأئمة. والطواف بذلك من أعظم البدع المحرمة ومن اتخذه دينًا يستتاب فان تاب وإلا قتل.ولو وضع يده على الشاذروان الذي يُربَط فيه أستار الكعبة لم يضره في أصح قولي العلماء وليس الشاذروان من البيت بل جُعِلَ عمادًا للبيت.
_________
(١) - قال في نيل الأوطار: سنده صحيح [٥/٤٧] .
(٢) -أخرجه الشافعي في كتابه الأم عن ابن جريج٢/١٧٠باب ما يقال عند استلام الركن
1 / 19