Concise Comments on the Text of Al-Aqidah Al-Tahawiyyah

صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان d. 1450 AH
70

Concise Comments on the Text of Al-Aqidah Al-Tahawiyyah

التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

ناشر

دار العاصمة للنشر والتوزيع

اصناف

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ الحوض: فإن النبي ﷺ أخبرنا أن له حوضًا (١) في يوم القيامة في المحشر يرده أتباعه الذين آمنوا به واتبعوه، فيشربون منه، فإذا شربوا منه شربة واحدة لم يظمؤوا بعدها أبدًا، وذلك لأن يوم القيامة يوم شديد وعصيب وفيه حر شديد. فيحصل الظمأ الشديد، فجعل الله هذا الحوض غياثًا لأمة محمد ﷺ يغيثهم به، ومعلوم أن الغيث الذي ينزله الله من السماء تحيا به الأرض وتحيا به النفوس، فكذلك الحوض فإنه غياثٌ يغيث الله به العباد عند شدة حاجتهم إلى الماء. والحوض هو مجمع الماء، وقد وصفه ﵊ بأنه حوض عظيم طوله شهر وعرضه شهر، وآنيته عدد نجوم السماء، وأن من يشرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبدًا، ماؤه أبيض من اللبن وأحلى من العسل (٢) .

(١) فعن أنس بن مالك ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: "إن قدر حوضي كما بين أيلة وصنعاء من اليمن، وإن فيه من الأباريق كعدد نجوم السماء". ...أخرجه البخاري رقم (٦٥٨٠) ومسلم رقم (٢٣٠٣) . (٢) فعن عبد الله بن عمرو ﵄ قال: قال النبي ﷺ: "حوضي مسيرة شهر، ماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السماء، من شرب منها فلا يظمأ أبدًا". أخرجه البخاري رقم (٦٥٧٩) ومسلم رقم (٢٢٩٢) .

1 / 92