Comments on the Wasitiyya Creed 1
التعليقات السنية على العقيدة الواسطية ١
تحقیق کنندہ
عبد الإله بن عثمان الشَّايع
ناشر
دار الصميعي للنشر والتوزيع
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
اصناف
آَمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾ قال ابن جرير: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: ﴿قُلُ﴾ يا محمد للقائلين لك ﴿إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ﴾، فيما تتلو عليهم من آي كتابنا، ﴿نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ﴾ يقول: قل جاء به جبريل من عند ربي بالحق.
وقوله ﴿لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آَمَنُوا﴾ يقول تعالى ذكره: قل نزَّل هذا القرآن ناسخه ومنسوخه روح القدس عليَّ من ربي، تثبيتًا للمؤمنين، وتقوية لإيمانهم، ليزدادوا بتصديقهم لناسخه ومنسوخه إيمانًا لإيمانهم، وهدىً لهم من الضلالة، وبشرى للمسلمين الذين استسلموا لأمر الله، وانقادوا لأمره ونهيه، وما أنزله في آي كتابه، فأقرُّوا بكلِّ ذلك، وصدقوا به قولًا وعملًا.
﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يعَلِّمَهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ
أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ﴾ [النحل: ١٠٣] .
وَقَوْلُهُ: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ [القيامة: ٢٢: ٢٣]
قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ﴾ قال ابن جرير: يقول تعالى ذكره: ولقد نعلم أن هؤلاء المشركين يقولون - جهلًا منهم -: إنما يعلّم محمدًا هذا الذي يتلوه بشرٌ من بني آدم، وما هو من عند الله، يقول الله تعالى ذكره مكذِّبهم في قيلهم ذلك: ألا تعلمون كذب ما تقولون؟ إن لسان الذي تلحدون إليه أعجمي، يقول: تميلون إليه بأنه يعلم محمدًا أعجمي. وذلك أنهم فيما ذُكِر كانوا يزعمون أن الذي يُعلّم محمدًا هذا القرآن عبدٌ رومي، فلذلك قال تعالى: ﴿لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ﴾ وهذا القرآن لسانٌ عربيٌ مبين.
1 / 95