200

Commentary on The Sealed Nectar

التعليق على الرحيق المختوم

ناشر

دار التدمرية

ایڈیشن نمبر

الأولى (للتدمرية)

اشاعت کا سال

١٤٣٨ هـ - ٢٠١٧ م

پبلشر کا مقام

السعودية

اصناف

فهذا ليس انتحارًا يأسًا من الحياة، وإنما هو استشهاد في سبيل الله، وشوقًا إلى لقائه في جنة عرضها السماوات والأرض).
مصرع أبي جهل
قوله: (ولما انتهت المعركة قال رسول الله ﷺ: (من ينظر ما صنع أبو جهل؟) فتفرق الناس في طلبه، فوجده عبد الله بن مسعود ﵁ وبه آخر رمق، فوضع رجله على عنقه وأخذ لحيته ليحتز رأسه، وقال: هل أخزاك الله يا عدو الله؟ قال: وبماذا أخزاني؟ أأعمد من رجل قتلتموه؟ أو هل فوق رجل قتلتموه؟ وقال: فلو غير أكَّار قتلني، ثم قال: أخبرني لمن الدائرة اليوم؟ قال: لله ورسوله، ثم قال لابن مسعود - وكان قد وضع رجله على عنقه-: لقد ارتقيت مرتقى صعبًا يا رُوَيْعِي الغنم، وكان ابن مسعود من رعاة الغنم في مكة.
وبعد أن دار بينهما هذا الكلام احتز ابن مسعود رأسه، وجاء به إلى رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله، هذا رأس عدو الله أبي جهل، فقال: (الله الذي لا إله إلا هو؟) فرددها ثلاثًا، ثم قال: (الله أكبر، الحمد لله الذي صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، انطلق أرنيه)، فانطلقنا فأريته إياه، فقال: (هذا فرعون هذه الأمة).
التعليق: سنده منقطع.
قال الألباني (^١): (رواه بنحوه ابن هشام (٢/ ٧٢) عن ابن إسحاق بدون إسناد، وبعضه في المسند (رقم ٤٢٤٦)، والبيهقي (٩/ ٦٢) عن ابن مسعود بسند منقطع، وقصة قتل ابن مسعود لأبي جهل صحيحة رواها: البخاري (٧/ ٢٣٥)، ومسلم (٥/ ١٨٣ - ١٨٤)، وأحمد من حديث أنس (٣/ ٢٣٦، ١٢٩، ١١٥».

(^١) تخريج فقه السيرة للغزالي ص (٢٣٠).

1 / 207