42

الوصايا الجلية للاستفادة من الدروس العلمية

الوصايا الجلية للاستفادة من الدروس العلمية

ناشر

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٣هـ

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

اصناف

ولهذا قال " الشافعيُّ " ﵀: " نظرتُ في العلوم فإذا أفضلُ العلومِ علمان: (١) علمُ الأديانِ. (٢) علمُ الأبدانِ. فتأملتُ فإذا علمُ الأبدانِ الذي هو الطب يُنْجِي في الدنيا؛ لأنه يُصْلِحُ أمر البدن فيها. وإذا بعلمِ الأديانِ يصلحُ البدنَ والروحَ في الدنيا والآخرة. فآثرتُ علمَ الأديانِ على علمِ الأبدانِ ". وكان " الشافعيُّ " ﵀ متوجهًا للطبِّ، وكان عنده علمٌ بالطبِّ والفراسةِ، حتى كان موتُه بسببِ تعاطيه بعضَ العلاجاتِ الطبيةِ لقوةِ الحافظةِ. و" الشافعيُّ " كان مولده سنة خمسين ومائة، ووفاتُه سنة أربعٍ ومائتين، يعني عاش أربعًا وخمسين سنة، فلم يُعَمَّرْ. وسببُ موته أنه تَعَاطَى بعضَ الأدويةِ؛ لأنه يُحْسِنُ الطبَّ، فَأَثَّرَتْ في دمه، فأصابه نزيفٌ، يعني: أصابَهُ انفجارٌ فماتَ. وهذا الإمامُ " ابنُ القيِّمِ " ﵀ كان يعتني بالطب والفلك. وقد شَرَّحَ في كتابه " مفتاح دار السعادة " جِسْمَ الإنسانِ تشريحًا عجيبًا، ذكر الكبدَ ووصْفَها وتشريحها، وطبقاتِ الجلد.

1 / 48