93

Clarifying the Summary of Al-Hamawiya

فتح رب البرية بتلخيص الحموية

ناشر

دار الوطن للنشر

پبلشر کا مقام

الرياض

اصناف

فصل ٣ - وأما أهل التجهيل فهم: كثير من المنتسبين إلى السنة وأتباع السلف. وحقيقة مذهبهم: أن ما جاء به النبي ﷺ، من نصوص الصفات ألفاظ مجهولة لا يعرف معناها، حتى النبي ﷺ، يتكلّم بأحاديث الصفات، ولا يعرف معناها. ثم هم مع ذلك يقولون: ليس للعقل مدخل في باب الصفات. فيلزم على قولهم أن لا يكون عند النبي ﷺ، وأصحابه وأئمة السلف في هذا الباب علوم عقلية ولا سمعية، وهذا من أبطل الأقوال. وطريقتهم في نصوص الصفات: إمرار لفظها مع تفويض معناها، ومنهم من يتناقض فيقول: تجري على ظاهرها مع أن لها تأويلًا يخالفه لا يعلمه إلا الله، وهذا ظاهر التناقض، فإنه إذا كان المقصود بها التأويل الذي يخالف الظاهر وهو لا يعلمه إلا الله، فكيف يمكن إجراؤها على ظاهرها؟ وقد قال الشيخ ﵀ عن طريقة هؤلاء في كتاب "العقل والنقل" ص١٢١ ج١: "فتبين أن قول أهل التفويض الذين يزعمون أنهم متبعون للسنة والسلف من شر أقوال أهل البدع والإلحاد" اهـ.

1 / 102