Clarification of the Path in Response to the Man from Tangier

Hammoud bin Abdullah Al-Tuwaijri d. 1413 AH
72

Clarification of the Path in Response to the Man from Tangier

إيضاح المحجة في الرد على صاحب طنجة

ناشر

مؤسسة النور للطباعة والتجليد

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٣٨٥ هـ

پبلشر کا مقام

الرياض - المملكة العربية السعودية

اصناف

رواه الإمام أحمد ومسلم وأهل السنن إلا النسائي من حديث النواس بن سمعان الكلابي ﵁. وهذا شيء خارق للعادة لا من الأسباب العادية التي يعرفها الناس ويستعملونها. وقد دل هذا الحديث على أن السماء تمطر بمجرد أمره لها أن تمطر، لا بآلات يستعملها ذلك. ودل الحديث أيضًا على أن الأرض تنبت النبات في الحال من غير آلة يستعملها لذلك، وإن السارحة تروح من يومها وهي طويلة الذرى سابغة الضروع ممتدة الخواصر. وفي الحديث أيضًا أنه «يلبث في الأرض أربعين يومًا يوم منها كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة». وهذا شيء خارق للعادة. وفي الحديث أيضًا أنه يمر بالخربة فيقول لها: أخرجي كنوزك، فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل، وأنه يدعو رجلا ممتلئًا شبابًا فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض، ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه يضحك. وفي الحديث الآخر أن له حمارًا يركبه عرض ما بين أذنيه أربعون ذراعًا. وهو حديث صحيح وقد تقدم ذكره. وهذا كله من خوارق العادات، لا من الأسباب التي يعرفها الناس ويستعملونها. ولهذا كانت فتنة الدجال أعظم فتنة تكون في الدنيا، كما في سنن ابن ماجة عن أبي أمامة الباهلي ﵁ أن رسول الله

1 / 72