Clarification of the Path in Response to the Man from Tangier

Hammoud bin Abdullah Al-Tuwaijri d. 1413 AH
23

Clarification of the Path in Response to the Man from Tangier

إيضاح المحجة في الرد على صاحب طنجة

ناشر

مؤسسة النور للطباعة والتجليد

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٣٨٥ هـ

پبلشر کا مقام

الرياض - المملكة العربية السعودية

اصناف

وقد تقدم أن تفسير القرآن بالرأي حرام ومتوعد عليه بالوعيد الشديد. قال الله تعالى (إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنًا يوم القيامة اعملوا ما شئتم انه بما تعملون بصير). وفي هذه الآية الكريمة تهديد شديد ووعيد أكيد لمن ألحد في آيات الله تعالى وتأولها على غير تأويلها. قال ابن عباس ﵄: الإلحاد وضع الكلام على غير مواضعه. ولا يخفى على ذي علم ما جرى عليه أحمد بن محمد بن الصديق الغماري من تفسيره لآيات كثيرة بمجرد الرأي ووضعه الكلام فيها على غير مواضعه ومخالفة ما جاء عن السلف الصالح في ذلك. وقد روى الفريابي عن الحسن قال سأل صبيغ التميمي عمر بن الخطاب ﵁ عن الذاريات ذروا. وعن المرسلات عرفا وعن النازعات غرقا. فقال عمر ﵁ اكشف رأسك فإذا له ضفيرتان فقال: والله لو وجدتك محلوقًا لضربت عنقك ثم كتب إلى أبي موسى الأشعري ﵁ أن لا يجالسه مسلم ولا يكلمه، وقد روي من غير وجه أن عمر ﵁ ضربه ضربًا وجيعًا وحمله على قتب. وروى الآجري في كتاب الشريعة من حديث السائب بن يزيد قال أتى عمر بن الخطاب ﵁ فقالوا يا أمير المؤمنين انا لقينا رجلا يسأل عن تأويل القرآن فقال اللهم أمكني منه فبينما عمر ﵁ ذات يوم يغدى الناس إذ جاءه رجل عليه ثياب

1 / 23