222

العقد الثمین

العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين

تحقیق کنندہ

محمد بن عبد الله الهبدان

ناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

ایڈیشن نمبر

الأولى ١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م

پبلشر کا مقام

الرياض

وقد قال ﷺ: "لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من الدنيا وما فيها" (١) . وقال ﷺ لعلي بن أبي طالب حين أعطاه الراية يوم خيبر: "فولله لأن يهدي بك الله رجلا واحدا خير لك من حمر النعم" (٢) . وخرج ابن ماجة عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسولا لله ﷺ: " أفضل الصدقة أن يتعلم المرء المسلم علما ثم يعلم أخاه المسلم" (٣)، وإنما كان تعليم العلم أفضل أنواع الصدقة، لأن الانتفاع به فوق الانتفاع بالمال، لأنه ينفد ويفنى والعلم باق. وقال ﷺ: "ما من داع إلى هدى إلا كان له أجر من تبعه من غير أن بنقص من ثوابهم شيئا" (٤) . وخرج الشيخان وغيرهما عن أبي هريرة ﵁ قال: لولا آيتان أنزلهما الله تعالى في كتابه ما حدثت شيئا أبدا ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى﴾ . (٥) وورد من طرق متعددة عنه ﷺ أنه قال: "من سئل عن علم فكتمه، ألجمه يوم القيامة بلجام من نار" (٦) .

(١) رواه ابن المبارك في الزهد (١/٤٨٤) . (٢) رواه البخاري (٢٨٤٧) من حديث أبي هريرة ﵁. (٣) رواه ابن ماجة (٢٤٣) وضعفه الألباني. (٤) رواه مسلم (٢٦٧٤) عن أبي هريرة ﵁. (٥) رواه البخاري (١١٨) ولم أجده عند مسلم بهذا اللفظ، والموجود عن ابن عباس بنحوه (٢٧٨٧) . (٦) رواه أحمد (٢/٣٤٤) والترمذي (٢٦٤٩) وأبو داود (٣٦٥٨) وابن ماجة (٢٦٤) وصححه. وقال الترمذي: حديث حسن.

1 / 247