161

العقد المنظوم في ذكر أفاضل الروم

العقد المنظوم في ذكر أفاضل الروم

ناشر

دار الكتاب العربي - بيروت

بقسطنطينية في المدرسة الخاتونية بعشرين ثم مدرسة الامير بخمسة وعشرين ثم مدرسة بنت السلطان بايزيد خان المعروف بخنجرلي بثلاثين ثم مدرسة يلدرم خان عليه الرحمة والغفران بأربعين الكل في مدينة بروسه ثم مدرسة علي باشا الجديدة ثم نقل الى احدى المدرستين المتجاورتين بأدرنه ثم نقل الى احدى المدارس الثمان ثم نقل الى مدرسة السلطان سليم خان العتيقة ثم الى مدرسة السلطان سليم خان الجديدة توفي مدرسا بها في اول الربيع الاخر سنة تسع وثمانين وتسعمائة كان المرحوم مشاركا في العلوم حديد الذهن قوي المناظرة واسع التقرير كثير التلطف عاريا عن التكلف في الطعام واللباس ومعاملة الناس محبا للصلحاء مترددا الى مجالسهم اللطيفة ومستمدا من انفاسهم الشريفة غير انه كثير الاقتحام في مصالح الفئام باذلا عرضه الخطير في الامر الحقير عامله الله بلطفه الكثير

ومن المخاديم الاعيان وخلص ابناء العصر والاوان محمد بن المولى سنان

ولد رحمه الله وآثار النجابة في مطالع شمائله ظاهرة وانوار المجد والشرف في طوالع مخايله باهرة ونشأ في روضة المعارف مقتطفا من ازهارها ودوحة العلوم واللطائف مجتنيا من ثمارها حتى استأهل الحضور في مجالس الفحول والصدور فقرا مدة على ابيه وحصل عنده ما يعنيه ثم عكف على التحصيل والاستفادة من المولى احمد المعروف بقاري زاده وبعدبرهة من الزمان صار ملازما من المولى مصلح الدين الشهير ببستان ثم درس بمدرسة داود باشا بأربعين ثم صار وظيفته فيها خمسين ثم نقل الى المدرسة المعروفة بخانقاه ثم الى المدرسة الخاصكية ثم الى احدى المدارس الثمان ثم الى مدرسة السلطان محمد بن السلطان سليمان خان ثم الى احدى المدارس السليمانية ومات فيها في آخر الربيعين سنة سبع وثمانين وتسعمائة كان رحمه الله مخدوما عظيم الشان باهر البرهان من حدة ذهنه وصفاء فطنته وفرط ذكائه ونقاء قريحته وقوة بحثه وحسن تقريره وتحرير المعضل وتصويره مع الاتساع وطول الباع في العلوم المتداولة كتب رحمه الله

صفحہ 493