150

العقد المنظوم في ذكر أفاضل الروم

العقد المنظوم في ذكر أفاضل الروم

ناشر

دار الكتاب العربي - بيروت

ثم درس بمدرسة إبراهيم باشا بأدرنه بعشرين ثم مدرسة قاسم باشا عند مرقد الامير سلطان ببروسه بخمسة وعشرين ثم مدرسة هزار غراد بالوظيفة المزبورة ثم مدرسة اينه كول بثلاثين ثم مدرسة بيري باشا بقسطنطينية باربعين ثم صار وظيفته فيها خمسا وأربعين ثم نقل الى مدرسة سنان الكبنكجي بالمدينة المزبورة بخمسين ثم وقع في غيابة العزل والهوان ثم قلد بعدالتفتيش والامتحان مدرسة السلطان سليمان بجزيرة رودس ثم نقل الى احدى المدارس الثمان ثم الى مدرسة مغنيسا واذن له بالافتاء وعين له كل يوم سبعون درهما ثم زيد عليها عشرة دراهم ثم تقاعد عنها بتسعين فلم يكن ظله ظليلا ولم يلبث الا قليلا حتى توفي بقسطنطينية في شهر شوال سنة ثلاث وثمانين وتسعمائة عقيما فوقف خلاصة كتبه على المستحقين في كل زمن واوصى ان تحفظ في جامع السلطان محمد خان

كان رحمه الله معروفا بالفضل والكمال ومعدودا من الرجال كثير الاطلاع على الدقائق العربية طويل الباع في العلوم الادبية مع الوقوف التام في الفقه والكلام مطرح التكلف كثير التلطف مائلا الى مجالسة الاخوان ومعاشرة الخلان وكان رحمه الله اطلس بحيث اذا عري عن زي الرجال يشتبه امره على الناظر ويكون مصداق ما قاله الشاعر :

وما ادري وسوف اخال ادري

اقوم آل حصن ام نساء

يحكى انه لما تشرف بصحبة السلطان الاعظم مرادخان المعظم ببلدة مغنيسا وكان في زمن ظهر فيه الجراد واتلف المزارع الكائنة في هذه البلاد فقال السلطان المرقوم بعدالانفصال عن صحبة المرحوم عجبت من لحية المفتي فكانما لعب بها الجراد وأكثر فيه الفساد رحمه الله تعال يوم التناد

ومنهم المولى محمود اخو المولى احمد بن حسن الساميسوني السابق ذكره في هذه الجريدة

قرأ رحمه الله على علماء عصره وصار ملازما من المولى خير الدين معلم السلطان سليمان ثم درس بمدرسة الجامع العتيق بادرنه بثلاثين ثم مدرسة فلبه باربعين ثم صار وظيفته فيها خمسين ثم عزل وقلد مدرسة علي باشا بقسطنطينية

صفحہ 482