الأحد 17 مايو
سمعنا جلبة متواصلة في الخارج. وصعدت فوق كتفي عبد الظاهر لأنظر من الطاقة، رأيت عددا من الطواحين يجرى إدخالها، وتبعتها صهاريج مياه وصناديق بارود وكبريت وذخائر وأجولة قمح وغلة، وكذلك الأمتعة والفرش والأسرة.
وقال الحارس إنهم يضعون متاريس خارج البلد من الجهة الشرقية والبحرية، ويحفرون خنادق، وطلبوا الفعلة للعمل، فكانوا يقبضون على كل من وجدوه ويسوقونهم للعمل، وألقوا الأحجار العظيمة والمراكب ببحر إنبابة لتمنع المراكب من العبور، ومدوا المتاريس البحرية من باب الحديد إلى قنطرة الليمون، إلى السبتية، إلى مجرى النيل عند شبرا.
السبت 23 مايو
سمعنا من الحرسية أن العساكر الشرقية وصلت إلى بنها وطحلا بساحل النيل. وأن الفرنساوية محصورون بداخل الإسكندرية، والإنجليز ومن معهم من العساكر يحاربون من خارج، وقد أطلقوا المياه من البحر المالح حتى عمت الأراضي المحيطة بالإسكندرية، وأغرقت أطيانا كثيرة وبلادا ومزارع.
الإثنين 25 مايو
زارني جعفر بطعام وفاكهة. وقال إن عبد العال جاءهم متنكرا في زي النساء وفتش البيت بحثا عن امرأة اسمها هوى كانت زوجة لبعض الأمراء الكشاف، ثم إنها خرجت عن طورها وتزوجت نقولا، وأقامت معه مدة، فلما حدثت هذه الحوادث جمعت ثيابها واحتالت حتى نزلت من القلعة على حمار، ومتاعها محمول على حمار آخر، فنزلت عند بعض العطف، وأعطت المكارية الأجرة وصرفتهم واختفت.
الأحد 7 يونيو
سمعنا عدة مدافع على بعد وقت الضحوة. وشاع حضور الوزير العثمانلي إلى شلقان، وكذلك وصل عساكر الإنجليز بالناحية الغربية أول الوراريق.
السبت 13 يونيو
نامعلوم صفحہ