الأحد 29 مارس
شكا عبد الظاهر من تبرج النساء، وخروج غالبهن عن الحشمة والحياء، وتداخلهن مع الفرنساوية. وقال إن المرأة صارت تمشي بنفسها أو معها بعض أترابها، وأمامها القواسة والخدم، وبأيديهم العصي، يفرجون لهن الناس مثل ما يمر الحاكم. أما الجواري السود فذهبن إلى الفرنساوية أفواجا، ودلوهم على مخبآت أسيادهن، وخبايا أموالهم ومتاعهم.
الأربعاء أول أبريل
صادقت أحد الحرسية وهو قبطي من الصعيد. لا تفارقني بولين لحظة وخاصة ليلا.
الجمعة 3 أبريل
قال لي الحارس إنه سمع عن وقوع الحرب بين الفرنساوية والإنجليزية في الإسكندرية، وكانت الهزيمة على الفرنساوية، وقتل بينهم مقتلة كبيرة، وانحازوا إلى داخل المدينة. كما ورد حسين باشا القبطان التركي بعساكره جهة أبي قير، وطلع عسكره من المركب إلى البر.
وظهرت لوائح ذلك من وجوه عسكر الفرنساوية بالقلعة وضيق خلقهم، مع شدة تجلدهم وكتمان أمرهم.
الثلاثاء 7 أبريل
انتهى الورق والحبر. طلبت من صاحبهما إحضار المزيد ففعل، لكن العسكر منعوا دخوله. لجأت إلى الحارس الصعيدي فوعدني بإحضار ذلك خفية.
الجمعة 10 أبريل
نامعلوم صفحہ